لأن فيها 7‮ ‬وزراء مهددون بالاستجوابات، صباح المحمد يرى إنها حكومة شهرين لحل مجلس الأمة، فهل استعد لها نواب الهمة؟!
زاوية الكتابكتب يناير 13, 2009, منتصف الليل 422 مشاهدات 0
7 وزراء مهددون بالاستجوابات.. والتذمر النيابي وعنتريات البعض يؤكد أن الـحكومة عمرها شهرين
بـانـت مـواريـهـا.. حكومـة حـــل
بعد الإعلان الرسمي أمس عن الحكومة، وبين الانتظار الذي دام 48 يوماً وبعد عدم حضور جلسات مجلس الأمة لمدة 53 يوماً بانتظار مولد حكومة مختلفة، فوجئ الجميع بإعادة نفس الوزراء لنفس وزاراتهم، ما عدا وزارتين تم ادخالهما في الليل وعلى عجل، بسبب رفض كل الكتل السياسية لهاتين الوزارتين، فلماذا كان كل هذا الانتظار طوال هذه المدة؟ وما هي الحسبة التي حسبت سياسياً، وما هو الدور المناط بهذه الحكومة؟
هل هي حكومة تأزيم؟ أم حكومة مواجهة؟ أم حكومة حل وضع الكويت ومشاكله المفتعلة والتي لا تحصى ولا تعد؟ أم حكومة حل مجلس الأمة؟
كل هذه الاحتمالات قائمة. هناك ما يقارب 7 وزراء مهددون بالاستجوابات، من تجمعات سياسية برلمانية على رأسهم النائب الأول وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك من قبل »حدس«، بسبب صفقة قطع غيار الطائرات الفرنسية، الـ»F16«. وكذلك استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي من النائب عادل الصرعاوي بسبب مشروع المجلس الأولمبي والتعيينات ولجنة الازالات ومخالفاتها التي كشفها ديوان المحاسبة، وكذلك استجواب زير التجارة أحمد باقر من النائب حسين القلاف بسبب انهيار البورصة والتدويرات في هيئة الصناعة وتوزيع القسائم الصناعية، واستجواب وزير المالية مصطفى الشمالي من كتلة العمل الشعبي بقيادة النائب مسلم البراك لإحالته نقابة هيئة الاستثمار الى النيابة وكذلك موضوع القرض الروسي وصندوق المعسرين وخسائر هيئة الاستثمار والمحفظة المليارية، واستجواب وزير البلدية فاضل صفر من النائب ضيف الله بورمية لقيامه بتعيين المحسوبين عليه من تجمعه اضافة الى قضية الازالات، واستجواب وزيرة التربية نورية الصبيح من النائب حسن جوهر حول ملفات التجاوزات والتعيينات في جامعة الكويت، واستجواب وزير الأوقاف حسين الحريتي من عدد من النواب السلف بسبب الأخطاء في طباعة المصحف الشريف الذي طبع في السودان، والتجاوزات المالية الكبيرة في الأوقاف والتي رصدها ديوان المحاسبة. فمتى ستكون الأزمة المقبلة ومن سيبدأ بها من الأعضاء الأبطال لإثبات وجوده ولكسب الشارع بأفعاله العنترية؟ وقد بدأ بالأمس 40 عضواً بالتذمر واعطاء التصريحات لوسائل الإعلام بعدم رضاهم عن هذه الحكومة. ومن سيكون أول وزير يستجوب؟ ومن الوزير الذي سيدعم أعضاء في مجلس الأمة لاستجواب زميل له لإبعاد الاستجواب عنه واعطائه مدة أطول في وزارته؟ كما يحدث في كل استجواب، يكون الهدف وزيرا ونفاجأ بتقديم استجواب آخر لوزير آخر.
في اتصالي ومناقشتي مع كثير من المسؤولين في الدولة، من السلطتين التشريعية والتنفيذية، كان الكل متفقاً على جملة واحدة: إنها حكومة شهرين لحل مجلس الأمة.
ومن هنا أسأل بعض أعضاء مجلس الأمة أصحاب الهمة: هل أنتم جاهزون للانتخابات المقبلة ؟
وهل أنتم رجال ستواجهون مصيركم بشجاعة أم أنه بدأ يتسرب إليكم الخوف من المجهول؟ هل هو حل وإعادة انتخابات؟ هل هو حل وتعليق لمدة زمنية محددة، أم هو حل إلى ما شاء الله؟
الأيام المقبلة كفيلة بأن نرى مراجلكم وأفعالكم إن كنتم صادقين.
والله ولي التوفيق.
صباح المحمد
تعليقات