فؤاد الهاشم ينتقد الجزيرة للتفرقة بين الشهيد الفلسطيني والقتيل العراقي، ويبرر مخاوف مصر من فتح معبر رفح، ويسخر من موقف إيران وسوريا
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2009, منتصف الليل 1578 مشاهدات 0
«شهيد» فلسطيني و«قتيل».. عراقي!!
.. «لماذا لم تفتح مصر معبر رفح 24 ساعة في اليوم منذ اليوم الاول للمعارك؟ وما الفخ الاسرائيلي الذي تحدث عنه الرئيس حسني مبارك ونصبته تل ابيب.. للقاهرة»؟! بعيدا عن السفسطائية والفلسفة وبهرجة الكلمات نقول ان.. «المعبر لو كان مفتوحا منذ اليوم الاول، لخرج منه اكثر من مليون فلسطيني باتجاه مصر، ليتجمعوا في مساحة من الارض داخل سيناء - وربما قرب الحدود المصرية الفلسطينية - ثم تضطر مصر لاعطائهم مائة الف خيمة، فتأتي «الاونروا» وتقرر فتح مكتب هناك، ومخازن للطحين والزيت والسكر وتقوم ببناء مدارس للاطفال ومستشفى ومستوصف، وتمر سنة وراء اخرى وتأتي الثالثة والرابعة، فيبدأ الفلسطينيون ببناء منازل من الطوب والاسمنت، وتظهر مطاعم «الحمص والشاورما والفلافل والمسبحة»، فترفض اسرائيل عودتهم وتغلق معبر «رفح» من جانبها، فيتحول «مخيم سيناء» الى نسخة اخرى من مخيمات «اليرموك» في سورية، و«عين الحلوة» و«المية - مية» و«برج البراجنة» في لبنان، و«الوحدات» - وغيرها - في الاردن، فتصبح مصر «رابع» دولة عربية تحتوي على فلسطينيي الشتات!! تحصل اسرائيل على فرصة ذهبية - بل الماسية - حين يصبح قطاع غزة شبه خال من البشر، فتقيم عليه عشرات المستوطنات، وخلال اربع أو خمس سنوات، يسكنه مائة الف مستوطن، فينضم «عرب غزة» - في الخارج - الى عرب المهاجرين واللاجئين والنازحين ما بين اعوام 1948 و1967!! فهل هذا هو.. المطلوب؟!
***
.. في عرف قناة الجزيرة الاعلامي، فإن من تقتله قذيفة اسرائيلية من الفلسطينيين فهو «شهيد»، اما من يموت من العراقيين بواسطة سيارة مفخخة أو حزام ناسف أو عبوة مختبئة سواء كان سنيا أم شيعيا أم مسيحيا وعلى ايدي ميليشيا سنية أو شيعية فهو.. «قتيل»!! سمعت ان قناة «الجزيرة» قد خصصت قسما داخليا اطلقت عليه «قسم صكوك الشهادة»، فمن يرضى عنه الشيخ «القرضاوي» يصبح شهيدا، ومن لا يرضى عنه الشيخ «ثامر» - رئيس مجلس الادارة - فهو.. «قتيل».. والله اعلم!!
***
.. بعد اطلاق الصواريخ «المجهولة» من جنوب لبنان على شمال اسرائيل بـ 27 دقيقة فقط، اتصل مسؤول كبير في «حزب الله» بالحكومة اللبنانية ممثلة بوزير الاعلام طالبا منه الاعلان الرسمي الفوري بأنه «لا علاقة للحزب بهذه الصواريخ، وبأن مطلقها هو احمد جبريل وجماعته»!! ما دام «حزب الله» يعرف طريقة الاتصال بحكومته الشرعية بهذه السرعة، فلماذا لم يتصل بها - ويبلغها - بقراره «شن الحرب في تموز عام 2006» ضد.. اسرائيل؟!
***
.. «سعد الحريري» - زعيم الاغلبية البرلمانية في مجلس النواب اللبناني - ابلغ زعيم حزب الله بأن «تل ابيب سوف تجعل لبنان - هيروشيما - ثانية اذا ما تورط الحزب واطلق صواريخه.. باتجاهها»!! زعيم النصر الالهي لم يكن بحاجة الى تحذير من «الحريري»، اذ وصله تحذير مماثل من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران!!
***
.. رئيس وزراء تركيا - وخلال وساطته بين دول المنطقة - ابلغ «ايهود اولمرت» هاتفيا في الساعة 5.30 من مساء امس الاول هذه الرسالة «سورية ابلغتنا رسميا بأنها لا تنوي ولا ترغب في الدخول في حرب مع اسرائيل»!!
***
.. حين يتسلم الرئيس المنتخب «باراك أوباما» مهام منصبه رسميا في العشرين من يناير الجاري في البيت الابيض، فإن المسؤول عن الملف الايراني سيكون «دينيس روس».. وهو خبر سيئ جدا للرئيس الايراني «احمدي نجاد»!!
***
.. للمرة الثانية - على التوالي - حض الشيخ «حمد بن جاسم» رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها زعيم حركة حماس «خالد مشعل» على رفض المبادرة المصرية!
***
.. قبل ثلاثة ايام، ابلغت مصر قادة حماس بهذه الرسالة.. «اذا كنتم تنتظرون مساعدة من ايران، فسوف يطول انتظاركم كثيرا، لأن قادة طهران لن يذهبوا الى الحرب من.. اجلكم»!! ويوم امس الاول، اعلن المرشد الاعلى عن «تكبيل يد ايران، وعدم قدرتها على فعل شيء»!!
تعليقات