مواجهة قوية بين الامارات والسعودية وقطر تلتقي اليمن لضمان التأهل لقبل نهائي خليجي 19
رياضةيناير 11, 2009, منتصف الليل 821 مشاهدات 0
تفوح رائحة الثأر من مواجهة الإمارات حاملة اللقب مع السعودية في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة في كرة القدم التي تستضيفها مسقط حتى السابع عشر من الشهر الجاري، فيما ينتظر المنتخب القطري مباراته مع نظيره اليمني لتحقيق فوزه الأول في البطولة في مباراتين ستجريان في التوقيت ذاته.
وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط (سجلت ستة أهداف ولم يدخل مرماها أي هدف)، بفارق الأهداف أمام الإمارات (سجلت ثلاثة أهداف واهتزت شباكها مرة واحدة)، وتأتي قطر ثالثة بنقطتين، ويقبع اليمن في المركز الأخير بدون رصيد.
وشهدت الجولة الأولى من منافسات المجموعة فوز الإمارات على اليمن (3-1)، وتعادل السعودية مع قطر (0-0)، وفي الثانية اكتسحت السعودية اليمن (6-0) وتعادلت قطر والإمارات سلبياً.
وسيكون التعادل كافياً للمنتخب السعودي لحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى نصف النهائي كما فعل في الدورة الماضية، وقد ترافق الإمارات في هذه الحال إذا سقطت قطر في فخ التعادل مع اليمن، إما في حال فوز قطر فإنها ستتساوى مع السعودية والإمارات بعدد النقاط وسيتم اللجوء إلى فارق الأهداف بينها وبين الإمارات لتحديد المتأهل منهما.
وتحتاج قطر إلى فوز على اليمن بثلاثة أهداف نظيفة شرط تعادل الإمارات مع السعودية لمرافقة الأخيرة إلى دور الأربعة، أما في حال نجاح اليمن في التسجيل فإن الأمور ستزداد تعقيداً على القطريين لتعويض فارق الأهداف.
وحسب لوائح الدورة، فإنه ينظر إلى فارق الأهداف في حال تساوي منتخبين بنفس الرصيد من النقاط، ثم إلى المنتخب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في حال استمر التعادل، قبل اللجوء إلى نتيجة المباراة بينهما.
في المباراة الأولى، يدرك الإماراتيون جيداً أن عليهم عدم الخسارة أمام السعودية لأن التعادل يبقي أيضاً على فرصهم في الاستمرار في البطولة ولكن عليهم تسجيل الأهداف للإبقاء على أفضليتهم.
وكان المنتخبان التقيا في نصف نهائي 'خليجي 18' في أبو ظبي مطلع العام 2007 وفاز حينها أصحاب الأرض بهدف للنجم إسماعيل مطر في طريقهم إلى اللقب الأول في تاريخهم.
وما يزيد من إثارة المباراة أن 'الأبيض' الإماراتي يريد رد اعتباره أمام 'الأخضر' السعودي الذي كان سبباً في انحسار آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي مجموعته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 بعد أن تغلب عليه في أبو ظبي (2-1) في الجولة الثانية من منافسات الدور الرابع والحاسم رغم تقدم أصحاب الأرض (1-0)، ما ترك آثاراً سلبية على لاعبي المنتخب الإماراتي.
ويعاني المنتخبان العربيان في تصفيات كأس العالم، فيحتل فيها المنتخب السعودي المركز الرابع بأربع نقاط من ثلاث مباريات خلف كوريا الجنوبية وإيران وكوريا الشمالية ولكن فرصته ما تزال قائمة في التأهل المباشر، في حين تملك الإمارات نقطة واحدة في المركز الأخير وأقصى اهتماماتها المنافسة للدخول في الملحق.
وستكشف الجولة الثالثة المستوى الحقيقي للمنتخبين، فالأخضر كان عادياً جداً أمام قطر في مباراته الأولى، استسلم للنهج الدفاعي وكان عاجزاً عن الإبداع في الوسط والهجوم، وقدم شوطاً رائعاً أمام اليمن سجل فيه خمسة أهداف قبل أن يضيف السادس في الشوط الثاني.
أما المنتخب الإماراتي فخطف ثلاث نقاط ثمينة أمام اليمن قبل أن يصطدم بنفس الجدار التكتل الدفاعي للقطريين، فعجز عن اختراق في الشوط الأول ثم اضطر للتراجع في الثاني الذي شهد اختباراً جدياً لدفاعاته.
وكان يعيب المنتخب الإماراتي عدم قدرته على إنهاء المباراة بنفس المستوى الذي يخوض به الشوط الأول، لكنه صمد أمام القطريين في الجولة الثانية في توقيت مناسب جداً قبل المواجهة الأصعب أمام هجوم سعودي ضارب يتألف من مالك معاذ وياسر القحطاني وناصر الشمراني.
وإذا كان وسط السعودية بدأ يستعيد توازنه بقيادة عبده عطيف واحمد الموسى وخالد عزيز، فإن منتخب الإمارات لا تنقصه المهارات أبداً بوجود محمد عمر وإسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وعبد الرحيم جمعة ومحمد الشحي.
الفرصة الأخيرة لقطر
في حين سيحاول مدرب المنتخب القطري، الفرنسي برونو ميتسو، أن يكون أول من يقود منتخبين مختلفين إلى اللقب الخليجي بعد أن فاز مع الإمارات باللقب الأخير، وقد ادخر على ما يبدو أفضل ما لديه للمباراة 'الأسهل' في المجموعة ضد اليمن.
ونجحت خطة ميتسو في الحفاظ على نظافة شباكه أمام السعودية، ثم أمام الإمارات بقيادة مساعده السابق ومواطنه برونو ميتسو رغم مفاجأته له بأداء دفاعي في الشوط الأول وضغط هجومي في الثاني، لكن لم يظهر 'العنابي' حتى الآن شهية تهديفية واضحة بل رغبة مبالغة من المدرب في الحذر وعدم ترك مساحات يمكن للاعبين مهاريين في المنتخبين السعودي أو الإماراتي أن ينفذوا عبرها نحو المرمى.
وإذا كان الأداء الدفاعي للقطريين لفت الأنظار بتنظيمه وصلابته، رغم الإصابة التي تعرض لها قلب الدفاع عبد اللـه كوني اثر اصطدامه بإسماعيل مطر في مطلع المباراة الماضية وغيابه عن الملاعب لفترة، فإن ميتسو يعلم جيداً أنه بحاجة إلى فوز بفارق مريح من الأهداف على اليمن وإلا سيجد نفسه مرافقاً له للخروج من الدور الأول.
واطمأن ميتسو إلى الدفاع بعد أن سد ماركوني اميرال ثغرة غياب كوني جيداً، لكن الفعالية في خط المقدمة كانت معدومة تماماً حتى الآن ويجب عليه الإيعاز إلى سيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم ووليد جاسم بالقيام بمهام هجومية بحتة بغية تسجيل هدف مبكر يفتح اللعب ويتيح لهم التحرك بحرية.
وقد يصطدم القطريون بمنتخب يمني مختلف يريد تقديم شيء ما قبل أن يعود إلى بلاده وذلك اثر الصدمة الايجابية التي قام بها الاتحاد اليمني بإقالة المدرب المصري محسن صالح بعد الخسارتين الثقيلتين أمام الإمارات والسعودية.
واسند الاتحاد اليمني المهمة في المباراة الأخيرة إلى مساعد صالح ومواطنه حمزة الجمل لكن الأخير اعتذر عن ذلك، فطلب من مدرب الهلال اليمني سامي نعاش القيام بالمهمة.
واللافت أن نتائج منتخب اليمن في هذه الدورة تراجعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في الدورتين الماضيتين وتجنب فيهما تلقي هزائم ثقيلة لا بل أنه انتزع تعادلاً في كل واحدة، وذلك خلافاً لتصريحات المسؤولين عنه من أنه سيقدم صورة مختلفة هذه المرة بعد الاستعدادات الجيدة عبر ثلاث معسكرات في تونس وتركيا ومصر، حتى ذهب البعض إلى القول أن الهدف هو التأهل إلى الدور نصف النهائي.
وكان الاتحاد اليمني استدعى محسن صالح قبل نحو شهرين لقيادة المنتخب في 'خليجي 19' لأنه يعرف اللاعبين جيداً بعد أن تولى الإشراف عليهم في الدورة السابقة، على أمل أن يحقق المنتخب نتائج جيدة قبل استضافة اليمن لمنافسات 'خليجي 20' في العام 2011.
باتنيه: 'سنلعب من أجل الفوز'
وكان مدرب منتخب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه قد أكد أنه سيلعب من أجل الفوز على السعودية ليضمن تأهله لنصف النهائي.
وقال: 'سنلعب من أجل الفوز طبعا لأنها الفرصة المثالية لنا للتأهل إلى الدور نصف النهائي، لكننا سنخوض المباراة بتشكيلة متوازنة لأننا في النهاية نواجه المنتخب السعودي، فمجريات المباراة ستفرض علينا الطريقة التي يجب إتباعها'.
واعتبر أن المباراة ستكون صعبة، ولها أهميتها وحساباتها، مضيفاً: 'فازت السعودية علينا (2-1) في تصفيات كأس العالم ونسعى جاهدين إلى الرد عليها'.
وعن نتيجة المباراة الثانية بين قطر واليمن، قال: 'لن أعوّل كثيراً على النتيجة لأنه حسب مجريات المرحلتين الأوليين فإن قطر هي صاحبة الحظ بالفوز'.
وتحدث باتنيه عن 'عودة فارس جمعة كقلب دفاع بدلاً من حمدان الكمالي الموقوف لنيله إنذارين'، معرباً عن 'سعادته بوجود بعض اللاعبين الشباب خصوصاً محمد فايز وحمدان الكمالي ومحمد الشحي'.
ميتسو: 'أمامنا هدف واحد فقط'
من جانبه أعلن الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري أن أمامه هدف واحد هو الفوز على اليمن بثلاثة أهداف نظيفة لكي يتأهل إلى نصف نهائي.
وقال ميتسو: 'لا شك أنه ليس لدينا سوى خيار واحد فقط هو الفوز لأنه الخيار الوحيد الذي يؤهلنا إلى نصف النهائي'، مضيفاً: 'نحتاج إلى تسجيل ثلاثة أهداف لكي نتفوق على المنتخب الإماراتي في حال تعادل مع السعودية، وقد تحدثت إلى اللاعبين وقلت لهم أن الأمر يتعلق بنا فقط وإن عليهم بذل مجهود للتسجيل'.
ورفض ميتسو فكرة اعتماده نهجاً دفاعياً بقوله: 'عندما أشرك حسين ياسر وسيباستيان سوريا وخلفان إبراهيم ووليد جاسم في التشكيلة فإني اعتبرها هجومية وإلا فإنني لست مدرباً'.
وتابع ميتسو: 'الفترة بين المباريات قصيرة ولم تتح لنا سوى إجراء حصة تدريبية واحدة بعد مباراة الإمارات، فلدينا بعض اللاعبين المصابين والموقوفين أو المرهقين، لكن هناك البدلاء الذين يمكنهم أن يشاركوا. لا أقول أبداً أن هناك مباريات سهلة، لكن يمكننا أن نلاحظ أن منتخبي الإمارات والسعودية لم يسجلا أهدافاً سوى في مباراة اليمن، ونحن بدورنا يجب أن نظهر جهوزيتنا لأننا نحتاج إلى الفوز وحده من دون التقليل من شأن المنتخب اليمني الذي احترمه'.
وأعرب ميتسو عن استمتاعه بالمشاركة في دورات كأس الخليج في النسخة الماضية مع الإمارات والآن مع قطر، معتبراً أن المستوى يتحسن في هذه المنطقة وخير دليل هو تأهل منتخبين إلى نهائي كأس آسيا الأخيرة هما العراقي والسعودي، مؤكداً أن صاحب الأرض كانت له الأفضلية في الدورتين الماضيتين في قطر والإمارات.
تعليقات