يالأزرق .. القلـوب كـلها ويـاك

تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة في الخامسة من مساء اليوم الى العاصمة العمانية مسقط لمتابعة منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات لمنتخبات المجموعة الأولى، حيث يلتقي منتخبنا الوطني شقيقه العراقي رسميا بعد قطيعة دامت 18 عاما، وكان آخر لقاء رسمي جمع بينهما في بطولة كأس الخليج العاشرة بالكويت وانتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، وسبق أن التقى الفريقان في مباراة ودية عام 2005 انتهى بالتعادل السلبي، بينما يواجه المنتخب العماني مستضيف البطولة شقيقه البحريني بنفس التوقيت.

وحتى هذه اللحظة لم تحدد بعد هوية المنتخبات المتأهلة الى الدور نصف النهائي، سواء في المجموعة الأولى أو الثانية، حيث يخوض منتخبنا الوطني والمنتخب العماني اللقائين اليوم برصيد أربعة نقاط لكل منهما، ويقف خلفهما المنتخب البحريني برصيد ثلاث نقاط، بينما تلعب العراق اليوم مبارتها كتحصيل حاصل بعد أن فقدت الأمل بالتأهل لدور الأربعة اثر هزيمتين متتاليتين أمام البحرين وعمان.

منتخبنا الوطني يكفيه نقطة واحده خلال مباراته اليوم ليضمن تأهله الى الدور قبل النهائي، أو أن يتجمد رصيد البحرين عند ثلاث نقاط في حال خسارته من عمان، أما في حال تعادلهما فقد يرتفع رصيد عمان الى خمس نقاط، كما يرتفع رصيد البحرين الى أربعة نقاط وسيكون هو المتأهل الثاني حاليا لأنه يتفوق على الكويت برصيد الأهداف حيث أحرز لاعبوه ثلاثة أهداف بمرمى العراق في مباراته الأولى، لذلك يتجوب على لاعبي منتخبنا الفوز بمباراة اليوم أو التعادل على أقل تقدير لعدم الدخول بمتاهات نتيجة المباراة الأخرى، خصوصا أن المنتخب العراقي يمر بأسوء حالاته، بيد أن هذا الأمر لايعني ضعفه فهو بطل آسيا ويدخل الى مباراة اليوم دون أية ضغوطات، ولكنه أيضا لايريد أن يودع البطولة بهذا الشكل وبرصيد خال من النقاط، وخصوصا أن اللقاء مع الكويت ذو نكهة خاصة بعد هذا الغياب الطويل.
أما المجموعة الثانية والتي تبعثرت أوراقها بعد نتائج الجولة الثانية، لن تخلوا هي الأخرى من الاثارة، حيث سحق المنتخب السعودي شقيقه اليمني بسداسية نظيفة، واعتلى ترتيب الفرق برصيد أربعة نقاط، وسيلاقي في الخامسة مساء يوم غد الأحد، حامل اللقب شقيقه الاماراتي الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط، وسيسعى الفريقان بكل قوة للفوز بالنقاط الثلاث، وعدم الاعتماد على نتيجة المباراة الثانية، والتي تجمع المنتخب القطري مع شقيقه اليمني بنفس التوقيت، والمتوقع أن تنتهي لصالح المنتخب القطري، خصوصا أن اليمن تعاني العديد من المشاكل الفنية وآخرها انهاء عقد مدربها المصري محسن صالح، الذي ترك بالأمس البطولة وتوجه الى القاهرة.
تعادل الامارات والسعودية يؤهلهما الى دور الأربعة، أما في حال خسارة أحدهما فإنه سيعتمد على نتيجة المباراة الأخرى بين قطر واليمن، والتي اذا فاز بها العنابي سيرفع رصيده الى أربعة نقاط ،وتبقى الحسبة هنا للأهداف للإعلان عن هوية المتأهل.
على كل حال الجولة الثالثة والحاسمة يتوقع أن تكون مليئة بالاثارة، نظرا لحساسية اللقاءات لجميع المنتخبات، وندعو المولى عز وجل أن يوفق منتخبنا الوطني في مباراته اليوم ويحقق الفوز لاسعاد جماهيره المتعطشة للانتصارات منذ زمن طويل.