عن أول حسينية كويتية .. يتحدث عبد الهادي الصالح
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2016, 12:28 ص 1036 مشاهدات 0
الأنباء
أول حسينية كويتية
د. عبد الهادي الصالح
بفرح تلقت الحسينيات مؤخرا إنجاز وزارة الداخلية تأشيرات دخول خطباء المنبر الحسينيات، والاهتمام الأمني الكبير بروادها، فلهم الشكر والتقدير، والدعاء بأن يحفظ الله البلاد من كيد الأشرار والفجار.
توصف الحسينية بأنها مكان لإحياء ذكرى استشهاد سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي بكاه وهو في مهده وليدا، إشارة للمسلمين بعظم فاجعة كربلاء، وما تنطوي على لوعة وحرارة تتجدد في قلوب المؤمنين، تدفعهم دوما لحمل هم الإسلام والمسلمين، والسير نحو إصلاح واقعهم، وهو هدف أعلنه الإمام الحسين عليه السلام.
والحسينية بدأت بجلسة عزاء عائلية لأهل البيت النبوي بعد سنة ٦١ هجري، يحييه رثاء شاعر متفجع.
ثم تطورت، وتجذرت بتشجيع من أئمة أهل البيت عليهم السلام، وكانت سببا رئيسيا لاستمرار هذا الخط الإسلامي الشيعي، رغم كل التحديات التاريخية.
ومحليا نشأت الحسينية مع بداية نشأة الكويت، واتخذت جلسة خاصة للأقارب والجيران، يحيون خلالها «عاشوراء الحسين عليه السلام» ثم تطورت الى جعل مثل هذا المكان وقفا شرعيا.
وكانت حسينية سيد علي الخباز أول حسينية رسمية سنة ١٨٥٦م ثم تعددت بمساهمة وتشجيع أهل الكويت وحكامها من آل الصباح الكرام، بل ساهمت الحسينية في رسم تاريخ الكويت السياسي والديني والاجتماعي.
ومن ذلك اجتماعهم في الحسينية الخزعلية (المسماة الجديدة الآن) ثم توجههم مشيا على الأقدام، وممسكين بالسيوف بقيادة المرجع الديني المرحوم مهدي القزويني، (ومجموعة أخرى اجتمعت بقيادة المرحوم الميرزا علي الحائري) الى قصر نايف لمطالبة المرحوم سمو الشيخ احمد الجابر بالسلاح للمشاركة في معركة الجهراء سنة ١٩٢٠م.
وهكذا مع بناء أسوار الكويت، وسنة المجلس، وتفشي مرض الطاعون، وسنة الهدامة، وعام الهيلق... الخ حتى في سنة الاحتلال ١٩٩٠.
وأغلب الحسينيات الآن يمتد تاريخ تأسيسها الى بدايات القرن الماضي وما قبله.
انظر بتوسع:
- لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت للدكتور عبدالمحسن جمال.
- الأوقاف الجعفرية الكويتية (الظروف الجغرافية والسياسية والتشريعية) للدكتور عبدالهادي الصالح.
تعليقات