اسرائيل ترفض قرار مجلس الامن

عربي و دولي

الامم المتحدة تتهمها بجمع مدنيين فلسطينيين في منزل ثم قصفه

327 مشاهدات 0


رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قرار مجلس الامن الداعي لوقف اطلاق النار، باعتباره ' غير قابل للتطبيق' مشيرا الى ان المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا صواريخ الجمعة على اسرائيل، واضاف اولمرت في بيان ان ' اطلاق الصواريخ هذا الصباح يوضح فقط ان قرار الامم المتحدة غير عملي ولن يتم الالتزام به من قبل المنظمات الارهابية الفلسطينية'.
وقالت الحكومة الاسرئيلية تعقيبا على قرار مجلس الامن ان الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل من اجل الدفاع عن مواطني اسرائيل وسيقوم بكل المهمات المكلف بها خلال العملية العسكرية.
وعلى الجانب الآخر اعلن اسامة حمدان ممثل حركة حماس في بيروت في مقابلة مع بي بي سي ان الحركة غير معنية بالقرار، وأشار حمدان إلى أنه عندما يبدأ تطبيق القرار 'يجب على كل الأطراف ان تتعامل مع الطرف الذي يتواجد على الأرض ويدير المعركة ويدير الشأن العام في غزة'. وجدد حمدان رفض حماس نشر قوات دولية في قطاع غزة وقال 'ليس مقبولا أن يتم نشر قوات لحماية كيان صهيوني يعتدي على شعبنا هذا مرفوض وغير مجد' موضحا أن هذا الرفض جاء بعد إجماع قوى المقاومة.

من جهة أخرى وصفت الامم المتحدة في تقرير لها اصدرته الجمعة ما حدث في حي الزيتون شرقي مدينة غزة في الرابع من هذا الشهر بانه امر 'مثير للقلق العميق'.
ونقل مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية عن شهود عيان قولهم ان القوات الاسرائيلية جمعت حوالي 110 شخصا، نصفهم من الاطفال، في منزل بهذا الحي وحذرتهم من الخروج منه، وبعدها باربع وعشرين ساعة قامت القوات الاسرائيلية بقصف المنزل مرارا مما ادى الى مقتل حوالي 30 ومن بينهم ثلاثة اطفال اصيبوا بجراح ثم لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بجراحهم، وقالت المصادر الطبية الفلسطينية انها عثرت على 12 جثة في المنزل في البداية وبعد ارتفع الرقم 30 واغلبهم من عائلة السموني.
وقد منعت القوات الاسرائيلية دخول طواقم الاسعاف الى هذا الحي لمدة اربعة ايام عن طريق بناء ساتر ترابي كبير وبعد السماح لطواقم الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني وللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاربعاء الماضي تم اسعاف المصابين الذين بقوا على قيد الحياة الى مستشفيات القطاع.
كما اصدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس بيانا تضمن تفاصيل عن مشاهدات عناصرها عند سماح الجيش الاسرائيلي لهم بدخول الحي واتهمت اسرائيل بالفشل في رعاية المصابين واسعافهم وفق القانون الدولي.


'مثير للصدمة'

وجاء في بيان المنظمة ان فريق الاسعاف عثر في احد المنازل المدمرة في هذا الحي على 'اربعة اطفال صغار عاجزين عن الوقوف على ارجلهم بجانب جثث امهاتهم اضافة الى رجل مصاب بينما تم العثور على 12 جثة في منزل اخر وهي ملقاة على الوسائد'.
وقالت اللجنة انه من المفروض ان الجيش الاسرائيلي كان على علم بالاوضاع في هذا الحي لكنه امتنع عن تقديم المساعدة الضرورية للمصابين' كما لم يسمحوا للمنظمة وللهلال الاحمر الفلسطيني باسعاف المصابين حسبما جاء في البيان، وقد وصف المدير الاقليمي للصليب الاحمر الدولي بيير ويتاش الحادث بانه 'يثير الصدمة'.
وقالت الوكالة ان من بقوا على قيد الحياة كانوا في حالة يرثى ومشوا مسافة كيلومترين الى طريق صلاح الدين قبل نقلهم الى المستشفيات ومن بينهم طفل رضيع في الشهر الخامس من العمر توفي لدى وصوله الى المستشفى، ونقلت الاسوشيتد برس عن الناطق باسم الصليب الاحمر في غزة ان المنظمة قامت باجلاء 105 مصابا من حي الزيتون يوم الاربعاء بعد دخول طواقم الاسعاف الى الحي وان المنظمة تجد صعوبة بالغة في ايجاد المأوى لهم.
ونفي السفير الاسرائيلي في جنيف فشل بلاده في الايفاء بالتزاماتها وقال ان العمليات العسكرية عرقلت اخلاء المصابين من حي الزيتون وقد تم السماح بذلك عند توقفها، ولم يعلق الجيش الاسرائيلي على بيان المنظمة حول حادث حي الزيتون لكنه قال في بيان له ان 'الارهابيين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية وانه لا يستهدف المدنيين بشكل متعمد' وسيجري تحقيقا في هذا الحادث.
من جانبها نقلت منظمة بيت سيلم الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان عن احدى الناجيات من المنزل قولها عبر اتصال هاتفي بها ان القوات الاسرائيلية جمعت العشرات منهم في منزل شبيه بمستودع، واضافت الشاهدة ان 'انفجارا كبيرا دمر سقف المنزل وبعد انقشاع الغبار والدخان شاهدت من 20 الى 30 جثة وعشرين مصابا'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك