رغم قرار وقف النار.. إسرائيل تكثف عدوانها برا وجوًا وبحرًا على غزة صباح اليوم

 

 

رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي ألزم إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قواتها كاملة من قطاع غزة إلا إن الاحتلال الاسرائيلي استمر صباح اليوم الجمعة في العدوان على قطاع غزة جوًا وبرًا وبحرًا مما رفع عدد الشهداء إلى 778 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء واصابة 3150 بينهم 224 طفلاً.
وقالت 'حماس': إن قرار مجلس الأمن لا يعنينا لإنه لا يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ولم نستشر فيه، وأكدت مطالبها بوقف العدوان والإنسحاب الصهيوني ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل جواً وبراً وبحراً، إلى أكثر من سبعمائة وثمانين شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 3250 أكثر من خمسمائة منهم جروحهم خطرة جداً.
وذكرت قناة 'الجزيرة' أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تقصف وبقوة شمال قطاع غزة مما ادى الي استشهاد 9 فلسطينيين في بيت لاهيا ومنطقة شمال قطاع غزة / كما تعرض حي التفاح إلى قصف مكثف .

كما استشهدت سيدتان في العشرن من عمرهما وأصيب عدد آخر بجروح في غارات إسرائيلية على منزل بالمنطقة الوسطى .

وأوضحت القناة ان قوات الاحتلال تستخدم في قصفها المكثف على القطاع القذائف الفسفورية التي تستخدم لإشعال الحرائق والتغطيبة على تحركات جيش الاحتلال .

وتعرض شمال غزة إلى القصف من المدافع والآليات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة وارتفعت أعمدة الدخان ، كما شاركت الزوارق البحرية الإسرائيلية في الهجوم المكثف على القطاع واطلقت القذائف على شواطىء الشمال مما ادى الى ارتفاع شهداء منطقة الشمال 13 شهيدًا منذ صباح اليوم .

في هذه الأثناء أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أنها قصفت قاعدة تنوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد 20 كم عن تل أبيب بصاروخ جراد الأول الذي يصل مداه إلى 45 كم .

من جهته أعلن أحمد عبدالرحمن الناطق الرسمي بحركة فتح ان حركة فتح تعتبر ان قرار مجس الأمن يمثل انجازا للموقف العربي الموحد .وتابع:' نحن مستعدون لتوفير هذه الآليات المطلوبة على الفور لوقف المذبحة التي تدمي المجتمع الوطني الفلسطيني '.

و قال قال سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس): ' اننا غير معنيين بهذا القرار لأنه لم يستشر حماس ولأنه لم يتخذ مطالب ومصالح الشعب الفلسطيني عند صياغاته ونعتبر أن هذا القرار فشل لإسرائيل لأن الادارة الامريكية حاولت خلال الايام الماضية عدم تمرير القرار إلا انه تم التصويت عليه بالاجماع'.

وأكد أبو زهري :' أن هذا القرار لا يعني ان المعركة انتهت خاصة مع استمرار العدوان عقب صدور القرار' ودعا ابو زهري فصائل المقاومة إلى الاستمرار في المقاومة ومناصرة غزة .

وأوضح ابو زهري: ' سنقيم موقفنا من المبادرة على قيد التطورات على الارض ' مشيرًا إلى ان وفد حماس سيصل القاهرة غدا لبحث المبادرة المصرية.

وأضاف :' إن مطالبنا الاساسية هي وقف العدوان بتنفيذ فوري والانسحاب من القطاع وضمان إنهاء الحصار على غزة وفتح المعابر وخاصة معبر رفح '. مشيرا إلى ان أي مبادرة لا تنسجم مع مطالب الحركة لن تعنينا'.

وأوضح ان الحركة لا تقصر اتصالاتها على مصر وانها تجري اتصالات تركية وسورية واتصالات دولية لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني لان الاحتلال ليس ملتزم بالقرار الدولي .

وأكد ابو زهري :' ان الاحتلال فشل في تحقيق اهدافه ' متابعًا :' الاحتلال الإسرائيلي لم يضع آليات لانهاء الحصار ولم يشر صراحة الي انسحابه وهذا يعطي فرصة لفرض شروطه وهو ما لن نسمح به ' .

كما اعتبرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي صباح اليوم الجمعة ان قرار مجلس الامن الدولى رقم 1860 لم يلب طموحات الشعب الفلسطيني وساوى بين 'الجلاد والضحية'.

وقال المتحدث باسم سرايا القدس ابو احمد في بيان صحفي نشرته وكالة 'معا' الفلسطينية :' كان من المفترض على مجلس الامن إدانة العداون الاسرائيلي على قطاع غزة والدعوة لوقفه والانسحاب الفوري من الاراضي التي توغل فيها وان يرفع الحصار وفتح المعابر بشكل كامل'.

واكد أبو احمد ان السرايا وباقي الفصائل ستواصل التصدي للعداون بكل ما تملك من وسائل ولن تدخر جهدا في ضربه في كافة اماكن تواجده

قرار ملزم
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع فجر اليوم على مشروع قرار ملزم يدعو إلى وقف فوري (لإطلاق النار) للعدوان الإسرائيلي ، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية كاملة من قطاع غزة.

وصوت المجلس بالإجماع مع امتناع عضو واحد هو الولايات المتحدة عن التصويت حيث رفعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يدها معبرة عن امتناع أمريكا عن التصويت .
جاء ذلك بعد مشاورات مكثفة جرت بين وزراء خارجية الدول الغربية والمجموعة العربية بشأن إصدار قرار ملزم.
ورفضت المجموعة العربية رفضت ما اقترحته فرنسا بإرجاء التصويت بهدف ضمان موافقة إسرائيل على تنفيذ القرار.
وأفادت الأنباء بالتوصل إلى صيغة توافقية بين وزراء الخارجية الغربيين والعرب على نص المشروع الذي طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.