هل مشاركة الأبطال الأوليمبيين تمرد وعصيان على الدولة؟.. يتسائل مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب أغسطس 21, 2016, 12:14 ص 433 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- الكويت تقول: شكراً
مبارك المعوشرجي
شكراً لـ: فهيد الديحاني، عبد الله الطرقي، سعود حبيب، خالد المضف، عبدالرحمن الفيحان، أحمد العفاسي، فيّ سلطان، عباس قلي، وعبدالعزيز الشطي، لإثبات وجود الكويت في أكبر تجمع رياضي عالمي «أولمبياد ريو دي جانيرو 2016»، وإن لم يرفع علمنا أو يعزف سلامنا الوطني، فهاماتهم كانت الأعلام وجهدهم كان النشيد الوطني.
وشكراً آخر لهم، لأنهم صمّوا آذانهم عن ضجيح الصراع العبثي بين طرفي الخلاف الرياضي، وأكدوا تفوق العنصر الكويتي حتى مع غياب الدعــم، وقــلة التدريب ونقص الأجهزة والمعدات، وابتعاد جيش الإداريين قليل الفائدة، وقدموا صورة مشرفة لبلدهم وحققوا إنجازاً عجزت عنه دول كبيرة وغنية، بمواطنيها ومجنسيها.
وشكراً من القلب ودعاء إلى الله لسمو الأمير حفـظـه الله ورعاه الذي ناب عنّا جميعاً، وكافأ هذه الثلة من الشباب الوطني مكافأة تساوي الجهد المبذول والهدف المحقق، وحفظ حق الكويت في السجل الرياضي بالمراكز التي فازت بها، وأرقام هؤلاء الشباب الشخصية لهم، التي ستعود إلينا بعد رفع الإيقاف الظالم عنّا - إن شاء الله -.
وبعد انتهاء دورنا في الدورة الأولمبية المطلوب من جهتي الخلاف - وزارة الشباب والهيئة العامة للرياضة من جهة، والأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الكويتية من جهة أخرى - أن يقدموا كشف حساب وتبيان رأيهم من مشاركة هؤلاء الأبطال في تلك البطولة، هل هي عمل وطني مستحق؟ أم تمرد وعصيان على الدولة؟ فقد سمعنا وشاهدنا وقرأنا تصريحات متناقضة من الطرفين في هذه القضية، وجب معها أن نعرف الصورة الحقيقية ومن وقف مع هؤلاء الأبطال ومن وقف ضدهم، ومن سعى لجرجرة أحد هؤلاء الأبطال إلى المحاكم، ومطالبات بمبلغ خرافي 440 مليون دينار؟ وهل رفعت هذه الاتهامات أم لا؟ فمنهم من غيّر كلامه من رفض واتهام إلى تصفيق وتهليل بعد النتائج المبهرة المحققة، بل حاول أن يسرق الأضواء من النجوم.
إن المعركة الكلامية بين الطرفين وتبادل الاتهامات في رياضة الرماية ولكن ليست بالذخيرة الحية بل بالتشكيك في الأمانة والضمير، والهدف ليس الميداليات والدروع بل إرباك الساحة الرياضية، وعلى جميع المتكسبين شعبياً وسياسياً الابتعاد عن هذا الصراع المزمن من نواب أو سياسيين أو إعلاميين أو أصحاب طموحات غير مشروعة، فــهـؤلاء وإن كــانوا طرفاً في المشكلة، فإنهم لا يملكون الحل وليس من حقهم المشاركة في صنعه.
تعليقات