الطاحوس: المساس بالهياكل التنظيمية لديوان المحاسبة عبث لا يمكن قبوله تحت اي مبرر في غياب رئيس للديوان

حذر رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي- الكويت المهندس خالد الطاحوس رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عبدالعزيز الرومي: (أولاً: من المساس بالهياكل التنظيمية المعمول بها ومحاولة دمج إدارات لاختزالها بإحدى الإدارات- - ثانيا: الإفراط بالتفويضات الإدارية- ثالثا: عدم تطبيق قرار تقليص نسب التقييم والأداء السنوي- رابعا: عدم المساس بالمناصب الإدارية الشاغرة والمستحدثة- خامسا: إخطار المدقق إحسان عبدالله بقرار اللجنة التأديبية.
وأشار الطاحوس في تصريح له إلى أن المساس بالهياكل التنظيمية عبث لا يمكن قبوله تحت أي مبرر لأن الديوان يمر بمرحلة انتقالية، لماذا لا يتم الانتظار قليلاً لحين تعيين رئيس لديوان المحاسبة بالأصالة حتى يقوم بالإجراءات ان اقتضى الأمر؟ لماذا هذا التسابق المحموم من قبل قيادات ديوان المحاسبة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات بالإضافة لمحاولة الإفراط بالتفويضات الإدارية؟ هل الهدف من هذه الحملة الإدارية إحراج الرئيس القادم لديوان المحاسبة وجعله أمام أمر واقع؟ لا يمكن أن تدار هذه المؤسسة الرقابية بهذه المرحلة الحرجة بهذه الطريقة التي تنم عن فقدان البوصلة في قيادة هذه المؤسسة، علامة استفهام كثيرة وإجراءات بحاجة لتوقف لحين تعين رئيس الديوان حتى لا يتم وضعه في موقف حرج.
وأوضح الطاحوس بأن قرار لجنة شؤون الموظفين بتقليص نسب تقييم الأداء السنوي للعاملين بديوان المحاسبة نكران لجميل الطبقة العاملة التي مارست دورها الرقابي بكل جهات الدولة باقتدار وأنجزت تقريرها السنوي والذي لاقى الإشادة من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية ألا يستحق هؤلاء العاملون الدعم المعنوي والمادي لما يقومون به من عمل كبير لا نملك إلا أن نرفع القبعة احتراماً لدورهم ومجهودهم، إن تطبيق القرار يجسد قمة الإحباط في نفوس العاملين الذين أبدوا لنا تذمرهم الواسع لمثل هذه القرارات التي نعتقد بأنها تعسفية واستندت على فتاوى معلبة نعرف مصادرها لإجهاض جهود الطبقة العاملة بديوان المحاسبة التي نؤكد لهم بأنهم صمام الأمان وأننا خط الدفاع الأول عن حقوقهم ولن نقبل بمثل هذا العبث غير المسبوق.
وأشار الطاحوس إلى أن ما يجري في ديوان المحاسبة بحاجة إلى وقفة وتوقف عن إصدار قرارات الوظائف الإشرافية الشاغرة أو المستحدثة لأن الممارسات التي تحدث تؤكد وجود ممارسات خاطئة لتعين بعض الأطراف المحسوبة على بعض المسؤولين لقطع الطريق على الرئيس القادم وعدم منحه أي فرصة لوضع آلية تعيين الوظائف الإشرافية من خلال لجان إدارية وفنية بحتة، لن نقبل بسياسة المحاصصة والولاءات بقيادات الديوان على حساب المؤسسة والقانون والطبقة العاملة.

إرهاب وتعسف

وأوضح الطاحوس بأن ما يجري للمدقق إحسان عبدالله الذي تقدم ببلاغ للنائب العام على خلفية طوارئ 2007 أمر لا يمكن قبوله والتي تجلت بعدم إعلان قرار اللجنة التأديبية التي مثل أمامها المدقق قبل خمسة أشهر والسؤال لماذا لا يخطر بقرار اللجنة؟ هذا ما يجري فعلا من خلال محاولة العبث بتقريره السنوي وذلك تمهيداً لمنحه تقرير ضعيف لفصله بعدها عن العمل. إن رجلا وطنيا مثل إحسان عبدالله يتعرض لمثل هذه الهجمة المشبوهة لتركيعه عن القيام بدوره لحماية المال العام ومن قبل من! مسؤولين بديوان المحاسبة لا يعتقد أحد بأن المدقق إحسان وحده فالجميع معه قوى نقابية ووطنية، كما نطالب النائب العام بحماية مقدم البلاغ إحسان عبدالله الذي يتعرض لضغط نتيجة تقديمه البلاغ.
وقال الطاحوس في ختام تصريحه: سنتعامل مع ما يجري بديوان المحاسبة بحذر لحساسية هذه الجهة التي كان يفترض بها العدالة والمساواة والالتزام بالمعايير الأخلاقية للمهنة لكن هناك وللأسف مجموعة تريد تصفية حساباتها ضد عناصر وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.