الأسد تحول إلى ' زعيم حرب'..هكذا يرى ضاري الشريدة
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2016, 12:13 ص 411 مشاهدات 0
الراي
حديث القلم- الأسد ... لم يعد رئيساً!
ضاري الشريدة
ثورة شعبية... وحرب أهلية... وتدخلات من قوى إقليمية. اختلاف ثم تقارب وائتلاف... كلها عناوين لمرحلة تاريخية فاصلة في التاريخ السوري الحديث والمعاصر، بل والشرق الأوسط برمته، بعد ما طال أمد النزاع المسلح بسبب جهود حلفاء الحكومة السورية، الحلفاء الذين يرفعون اليوم مكافحة الإرهاب شعاراً ومسوغاً لتدخلاتهم العسكرية من أجل الإبقاء على بشار الأسد، رئيسا لسورية.
الرئيس السوري لم يعد يمارس دوره كرئيس شرعي لبلاده من خلال قمع ثورة مسلحة، وإنما كـ «زعيم حرب» دخل في معركة مباشرة مع معظم أبناء شعبه، الذي خسر مئات الآلاف من الضحايا والأبرياء، ولا تزال دماء الأبرياء هناك تراق بأيدي قوات الأسد وحلفائه في شكل شبه يومي، وأعداد اللاجئين تزداد وتزداد معها تبعات ذلك اللجوء، الذي استنفد أصحابه كل الحلول بعدما طرقوا أبواب الحياة كافة، ولم يجدوا إلا باب اللجوء والارتماء في أحضان الغربة والتشريد فقط من أجل الحياة، وحماية الأنفس وأفراد العائلات من القتل والتعذيب البدني والنفسي.
العالم كله اليوم يمر بمنحنى خطير، فإما أن تسود شريعة القوة وفرض الهيمنة باستخدام السلاح، ويعود العالم إلى الوراء تماما كما كان قبل أن تتشكل القوانين الدولية الحديثة، وإما أن يتم تفعيل تلك القوانين التي تشدد على ضرورة حماية المدنيين واستتباب الأمن العالمي.
الوضع القائم في سورية لم يعد مقتصراً على اندلاع ثورة شعبية لم يكتب لها النجاح، وإنما قضية أخلاقية مرتبطة مباشرة بالأعراف الدولية التي تترنح اليوم في ظل الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الإنسانية، من قبل نظام من المؤكد أنه ستطوى برحيله صفحة شديدة السواد من التاريخ العالمي.
وخزة القلم:
إذا وصلت إلى مرحلة التعاطف مع المجرم، وبدأت تغض الطرف عن جرائمه رغم علمك بوقوعها، فاعلم ببساطة أنك تخليت عن إنسانيتك..
تعليقات