لماذا تظل الوحيدة التي تشعل نارها كلما قربت للانطفاء؟.. يتحدث جاسم الرميضي عن سوريا

زاوية الكتاب

كتب 518 مشاهدات 0

جاسم الرميضي

النهار

قلم كويتي- سورية وسقوط أوروبا!

جاسم الرميضي

 

عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا الاميركية ريتشارد بلاك يشرح الأسباب الحقيقية لرفض الغرب سقوط بشار الأسد والعاصمة السورية دمشق: «اذا سقطت دمشق ونظام الأسد، راية الفزع السوداء والبيضاء للدولة الاسلامية سوف ترفرف فوق دمشق وسوف يسقط الاردن ولبنان، ومع توسع تلك المنطقة الاكثر تطرفاً اسلامياً اعتقد انك سوف ترى تلقائياً بداية حملة وهجمة تاريخية للاسلام تجاه اوروبا، وأعتقد في نهاية المطاف ان اوروبا سوف تحتل، لهذا السبب انا انظر الى سورية باعتبارها مركز الثقل.. لذلك ما اراه ان سورية هي مركز الثقل بالنسبة للحضارة الغربية، اذا سقطت فسوف نرى تقدماً سريعاً خاطفاً للاسلام على اوروبا، وأعتقد في نهاية المطاف احتمال سقوط اوروبا كلها» انتهى.

بتاريخ 15-3-2011 قامت الثورة في سورية على الرئيس الأسد ونظام البعث الموالي له، ومنذ ذلك الحين والحروب الطاحنة تأكل بعضها البعض، حتى اصبح ريف الشام جحيما، والمقابر الجماعية في كل مكان، وكثير من المدن اصبحت مهجورة ومأوى للأشباح، دون تدخل صريح من الأمم المتحدة لوقف الحرب وتشرد الكثير وغرق الأطفال والأسر بعد هروبهم من ويلات الحرب الى الهجرة لأوروبا..

وما يثير الاستغراب هو انه كلما اقترب طرف من الانتصار على الآخر حتى تجدهم يتدخلون بطرق ملتوية كالدعم اللوجيستي او بمساندة اداتهم الحربية المسماة بداعش!

ولا ننسى اعتذار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن الخطأ في التخطيط لحرب العراق، مشيراً الى ان المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها لندن كانت خاطئة.

فهل يعقل ان اميركا وبريطانيا تخالفان العالم وتسقطان نظاما كاملا -نختلف او نتفق معه اياً كان - بناءً على معلومات خاطئة؟

ولكن الموضوع اكبر من ذلك، وكذلك في ليبيا عندما رجحت كفة الرئيس السابق معمر القذافي وكان قاب قوسين او ادنى من الانتصار وسحق الثورة لولا تدخل حلف الناتو وترجيحه لكفة الثوار في الثواني الأخيرة.

فأين هم من سورية؟ ولماذا تظل الوحيدة التي تشعل نارها كلما قربت للانطفاء؟

أسئلة لا يجيب عنها احد، بل ندينهم من افواههم.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر اردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم ابي هريرة ودمه»  (رواه مسلم).

* نكشة:

أهنئ بطلي الكويت اللذين تغلبا على ظروفهما قبل منافسيهما في أولمبياد ريو 2016 فهيد الديحاني صاحب الذهبية وعبدالله الرشيدي صاحب البرونزية.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك