قوات اﻷسد تضيق الخناق على داريا
عربي و دوليأغسطس 14, 2016, 6:28 م 660 مشاهدات 0
ضيقت قوات اﻷسد والميليشيات اﻷجنبية المتحالفة معه الخناق على مدينة داريا المُحاصَرة من خلال الاستيلاء على اﻷراضي الزراعية المحيطة بالمدينة والتي كانت بمثابة السلة الغذائية التي تعينها على الصمود في وجه الحصار.
وقد بدأت قوات اﻷسد منذ أربع سنوات بحملة عسكرية كبيرة لا تزال مستمرة حتى اليوم تستهدف كافة المناطق التي تصلح للزراعة وتضيق الحصار تزامنًا مع قصف عنيف بالبراميل المتفجرة استهدف كافة الأراضي الزراعية والأحياء السكنية في المدينة.
واستخدمت قوات الأسد والميليشيات المُسانِدة لها قوةً عسكريةً كبيرةً تضمنت عددًا كبيرًا من عناصر المشاة وعددًا من الدبابات وكاسحات الألغام المصفحة، كما استخدمت تقنيات جديدة للاستطلاع تستخدم لأول مرة وبإشراف ضباط وخبراء روس، تمكنت من خلالها مدعومة بالقصف العنيف والعشوائي من المدفعية المتمركزة في محيط المدينة ومنصات إطلاق صواريخ الأرض-أرض والطائرات الحربية والمروحية من التقدم.
واستولت على عدة نقاط كانت فصائل المقاومة تتمركز فيها سابقًا، مما أدى إلى خروج كافة الأراضي الزراعية عن الخدمة وخسارتها، واحتراق عدد من المحاصيل الإستراتيجية واستهداف أخرى بالقناصات.
وتمكنت الفصائل خلال تلك المواجهات من تدمير دبابتين بشكل كامل وإحراق ثلاث كاسحات مصفحة للألغام، كما تمكنوا من قتل ١٥٠ عنصرًا تقريبًا لقوات اﻷسد وإسقاط طائرتَيِ استطلاع وإعطاب حوالي عشر آليات ثقيلة.
وبحسب لواء شهداء الإسلام العامل في داريا فقد تعرضت المدينة بعد انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية للقصف بـ1643 برميلًا متفجرًا و 22 برميلًا متفجرًا يحوي مادة النابالم الحارقة و 697 صاروخ أرض-أرض وآلاف القذائف المدفعية والصاروخية.
ولا تزال المدينة مُحاصَرة منذ عام 2012 ، وتتعرض لقصف عنيف جدًّا بعشرات البراميل المتفجرة يوميًّا، ورغم شدة القصف وكثافة الحشود على المدينة ماتزال حتى اليوم صامدة.
تعليقات