ما أسباب تدني مستوى التعليم في الكويت؟!.. يتسائل وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 1790 مشاهدات 0

د. وائل الحساوي

الراي

نسمات - مطلوب خمسة وزراء لـ «التربية»!

د.وائل الحساوي

 

استوقفني تصريح لأمين عام الجامعات الخاصة الدكتور حسن أبل بأن الوقت قد حان لفصل وزارة التربية عن التعليم العالي، مبيناً بأنه من الظلم أن يكون هنالك وزير واحد يتسلم زمام الأمور في وزارتين حيويتين بما تضمهما من طلبة ومدرسين وموظفين، وبيّن بأنه لا يوجد بيت في الكويت إلا وله ارتباط مع هذه الوزارة!

وأضاف الدكتور أبل بأن هذه الوزارة مسؤولة عن معهد الأبحاث العلمية والجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وجامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي وغيرها من المؤسسات إضافة إلى التعليم العام.

نوافق الدكتور أبل مئة في المئة فيما ذكره، ونعتقد بأن الإصرار على تعيين وزير واحد مسؤول عن تلك المؤسسات هو خطأ يتحمله مجلس الوزراء والحكومة مجتمعة، أما الادعاء بأن وظيفة الوزير هي الإشراف على أداء العمل والتنسيق بين الوزارتين بينما يتولى الوكلاء متابعة العمل التنفيذي، فهذا الكلام غير صحيح على إطلاقه، حيث إن الوزير هو المكلف بمتابعة كل ما يجري في وزارته، وهو الذي يتلقى الانتقاد من مجلس الوزراء ومجلس الأمة عن أي خلل يحدث، بينما الوكلاء يعملون في الظل ولا تتم محاسبتهم!

بل شاهدنا وزيراً يقدم استقالته بسبب عامل سقط في مشروع المدينة الجامعية، وشاهدنا وزيراً يتدخل لتعديل مناهج معينة من دون الرجوع إلى المتخصصين في وزارته!

نحتاج وزيراً لتطوير التعليم!

ولعل السؤال الأهم هو عن أسباب تدني مستوى التعليم في الكويت حيث احتلت الكويت المستوى 104 من بين 144 دولة شملها التقرير العالمي حول تقنية المعلومات لعام 2013، وفي المستوى 102 فيما يتعلق بجودة إدارة مدارسها!

 

ولعل الاستبيان الذي تم عمله على 50 ألف مواطن ومواطنة قد بيّن الإجماع على عدم رضاهم عن خدمات التعليم التي توفرها المدارس الحكومية، كما جاءت نتائج اختبارات (تيمز وبيرلز) الدولية، والتي شارك فيها طلبة الكويت عام 2011 مخيبة للآمال، حيث حصل طلبة الكويت على المركز 48 من أصل 50 مشاركاً في الرياضيات والـ 46 في القراءة من بين 49 مشاركا!

 

وقد سلطت ندوة جريدة «الراي» بتاريخ 31 /3 /2013 الضوء على بعض أسباب تدني مستوى التعليم في الكويت ومنها التنقل في نظم التعليم ما بين العام فالثنائي (العام والمقررات) فالموحد، والذي أثبت فشله وعادت الأصوات ترتفع بضرورة تعديل ذلك النظام أو إلغائه!

كما خلصت دراسة أعدتها مجلة (إيكونومست) البريطانية عام 2013 أن المعلمين في الكويت يجهلون أساليب وسبل التعليم الحديثة بحسب طلابهم، والحقيقة أن كلاً من المعلمين والمناهج والطالب والبيئة المدرسية والأسرة يتشاركون في تدهور التعليم في الكويت!

ولنا أن نسأل: أليس هنالك لجان ومؤسسات هدفها تطوير التعليم في الكويت، فما هي الدراسات التي أجرتها والتوصيات التي قدمتها لإنقاذ التعليم في الكويت؟!

أمة في خطر!

منذ صدور تقرير الرئيس الأميركي رونالد ريغان: (الأمة في خطر) العام 1983 حول تدني التحصيل الأكاديمي على الصعيدين الوطني والدولي في الولايات المتحدة، وأن النظام التعليمي في الولايات المتحدة قد فشل في تلبية الحاجة الوطنية للقوة العلمية التنافسية، وذكر رئيس فريق الدراسة (جيمس هارفي) عبارة قوية تقول: (وإذا حاولت قوة أجنبية معادية أن تفرض على أميركا أداءً تعليمياً متوسطاً مثلما هو موجود اليوم، فينظر إليها على أنها حرب).

وقد عملت الولايات المتحدة منذ صدور ذلك التقرير على إصلاح التعليم ونجحت في ذلك.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك