مبارك الدويلة يطالب الذين نجحوا فى إلغاء صفقة داو بالكشف عن اصحاب العمولات والمستفيدين من هذه الشراكة

زاوية الكتاب

كتب 882 مشاهدات 0




هذا الربّاط
مبارك فهد الدويلة


شغلتنا أحداث غزة الكرامة عن أحداثنا المحلية وأهمها قرار الحكومة بإلغاء صفقة الـ «داو».

ولا أريد الخوض كثيرا في هذا القرار الذي يدل على ان البلد لا تديرها حكومة بل يديرها اصحاب حناجر قوية يمارسون صراخهم تحت شعار (اصرخ.. اصرخ.. حتى تتحقق مطالبك)! (قالوا يا طيبة.. قال من روى ربعه). وفعلا لو كانت هناك حكومة قرار تدير امورها وفقا لمنهجية ونظام مؤسسي يقوم على استقلال المؤسسات في عملها دون تدخل سياسي من الخارج، لكان الامر أهون مما نراه اليوم من تخبط وتردد وعدم استقرار في القرارات الحكومية.

أنا اليوم اوجه كلامي الى النواب الافاضل الذين عرقلوا هذا المشروع واقول لهم: لقد ادعيتم مثالب كثيرة في مشروع الـ «داو».. ووصفتموه بأنه مشروع سرقة العصر.. وتبديد لأموال الدولة والشعب.. وذكر النائب المحترم صالح الملا بوجود عمولات وصفقات وتنفيع لجماعة الوزير.. اما النائب المحترم مسلم البراك فكان أشد وضوحا عندما قال بالحرف: 850 مليونا عمولات داو (جريدة «الرؤية» - ص14 - عدد 30 - 12). وانجر خلفهما الكثير من النواب الافاضل الذين بلا شك اخذوا معلوماتهم من الصحافة المحلية التي تنشر للأخ البراك والملا وآخرين.

وانا ايضا لا اريد ان احجر على النواب الافاضل حرية التعبير.. فهم احق من يمارسها، لكن يحق لي كمواطن أنشد الحقيقة ان اتوجه الى كل الشرفاء من المدافعين عن المال العام، والذين كان لهم موقف واضح من مشروع الـ «داو» أمثال النواب الافاضل مسلم البراك وصالح الملا وسعدون حماد وصحيفة «الوطن» وصحيفة «عالم اليوم» وغيرهم كثير. اتوجه اليهم بالسؤال التالي:

بعد إلغاء قرار الشراكة مع داو هل تتكرمون علينا كمواطنين وتفيدوننا عن اصحاب العمولات والمستفيدين من هذه الشراكة؟ هل توضحون لنا سببا وجيها يستدعي إلغاء الصفقة؟ واتمنى الا اسمع عذر الشرط الجزائي الذي استعمل كشماعة لإلغاء الصفقة خاصة بعد ان اوضح الوزير حقيقة هذا الشرط وعدم صحة ما فهم عنه!

النواب الافاضل، مدعومين من صحف الدفاع عن المال العام، استطاعوا إلغاء الصفقة، فهل يتكرمون علينا بإخبارنا بما كانوا يعلمونه وكنا نجهله؟! اذا لم بكشفوا المستور ألا يحق لنا كشعب ان نفهم الامور بطريقة اخرى قد تغير انظارنا 180درجة؟ هذا الربّاط!

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك