' الكويت للأبحاث ' يعتزم تطوير مشروعه الدولي للمسح الجوي لدراسة المياه الجوفية

محليات وبرلمان

801 مشاهدات 0


أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية حرصه على تطوير مشروعه الدولي المعني بتطوير تكنولوجيا المسح الجوي من أجل دراسة المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية والقائم حاليا بالتعاون مع جامعة (سوثرن) كاليفورنيا الأمريكية.

وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة عمر في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) من الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن المباحثات جارية أيضا من أجل مشاركة مركز الدفع النفاث بولاية كاليفورنيا وهو أحد المراكز البحثية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فضلا عن مناقشة انضمام جهات بحثية أخرى بغية تطوير المشروع وذلك بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وأضافت عمر التي تقوم بزيارة أمريكا لتفعيل المشروع والإطلاع على التقنيات الحديثة التي سوف تستخدم في دراسة وتقييم نوعية وأعماق المياه بالمناطق الصحراوية إن وفد معهد الأبحاث زار جامعة (سوثرن) كاليفورنيا ومركز الدفع النفاث بمدينة لوس أنجلس إيذانا ببدء مشروع التعاون آنف الذكر.

وأضافت أن هناك العديد من المناطق لا تتوفر فيها المعلومات اللازمة في الكويت لإدارة المياه الجوفية لافتة إلى أن مشروع تطوير مجس راداري عالي الدقة من شأنه خدمة المعهد في رصد المياه بتلك المناطق.

وأوضحت أن الوفد الكويتي ناقش مع المسؤولين في جامعة جنوب كاليفورنيا مشاركة باحثي المعهد في برامج تدريب والاستفادة من كل المعلومات لتطوير الرادار والأجهزة الملحقة به وصولا الى الهدف المنشود.

وذكرت أن الزيارة تخللتها زيارة مختبرات والتعرف على أبحاث علمية وبرامج دراسة المياه والمناخ من خلال الأقمار الصناعية والتقنيات المستخدمة في مراقبتها للعناصر الحيوية بكوكب الأرض.

وأشارت إلى اتفاق المعهد وجامعة (سوثرن) كاليفورنيا على توسيع نطاق التعاون ليشمل أنشطة أخرى يقوم بها المعهد وتهدف لتحقيق مصلحة دولة الكويت وباقي دول المنطقة.

وقالت عمر إن من أهم أسس هذا التعاون تشابه البيئة الصحراوية في دولة الكويت والمناطق في جنوب ولاية كاليفورنيا التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة مبينة أن الدروس المستفادة من الأبحاث المشتركة المطورة في الكويت تشمل المساعدة في دراسة مشاكل المياه في المناطق الصحراوية الشاسعة بالولايات المتحدة.

من جانبه قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه في المعهد الدكتور محمد الراشد ل(كونا) إن مشروع الرادار الذي يتعاون به الطرفان يتميز بتكنولوجيا مشابهة لتلك المستخدمة في برنامج اكتشاف (المريخ) وتأتي خطوة تطويره للكشف بشكل اكبر عن المياه وبمزيد من التفاصيل.

وأضاف الراشد أن هذه التكنولوجيا لم تكن معروفة سابقا ومن شأن تطويرها خدمة الصالح العام حيث سيشمل إلحاقها بالأقمار الصناعية رسم خريطة لمصادر المياه الجوفية من الفضاء من جهة وتقييم تكنولوجيات في ظروف الصحراء.

وأوضح أن الكويت تعد أرضا مثالية لاختبار مثل هذه التكنولوجيا لأنها من الأراضي القاحلة وتمتلك مكامن مياه جوفية ذات توصيف جيد وأرضا مستوية تعطي دقة وللمعلومات وتحدد موارد المياه الجوفية في أماكن أخرى بالمنطقة مايخدم عمل وبحوث الوكالة.

وبين أن تطوير الرادار من شأنه أيضا أيصال فهم أفضل لخصائص مكامن المياه الجوفية في الكويت وسيمكن من تعزيز الشحن الطبيعي واستخدام تلك المكامن للتخزين بالتالي زيادة احتياطيات المياه بالدولة والتوصل لاستراتيجية أكثر توازنا لإدارتها.

وأشار إلى أن مثل هذا التعاون وغيره يعكس جدية المعهد في بناء علاقات ثنائية لإدخال التكنولوجيا المتقدمة للكويت في خطوة لدعم استراتيجية التنمية الوطنية للبلاد.

 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك