حماس تتعهد بالقتال حتى الرمق الأخير
عربي و دولييناير 1, 2009, منتصف الليل 833 مشاهدات 0
أكد مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاربعاء 31-12-2008 أن حركته 'ستقاتل حتى آخر رمق في حال نفذت' اسرائيل عملية برية على قطاع غزة.
وفي رده على سؤال حول سبل مواجهة عملية برية اسرائيلية محتملة، قال مشير المصري النائب عن حماس في المجلس التشريعي: 'نحن جاهزون لكافة الخيارات، ولن يتمكن العدو من غزو غزة واحتلاله او القضاء على حماس'.
وأضاف المصري 'في الحرب كما في السياسة كل السيناريوهات متوقعة, وأي اجتياح سيشكل مجازفة حقيقية لجيش الاحتلال ونؤكد لهم ان دخول قطاع غزة ليس كالخروج منه'.
وأوضح أن 'الهدف الاستراتيجي للعدو هو القضاء على حماس، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه، واثبتت التجربة ان الضربات تزيد حماس قوة وصلابة وشراسة'.
وكرر المسؤولون الاسرائيليون مرارا منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة السبت انهم لا يستبعدون التقدم برا داخل قطاع غزة.
عباس يهدد بتجميد المفاوضات
ومن جهته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء الجانب الإسرائيلي بوقف 'عدوانه' بشكل فوري ودون شروط على قطاع غزة، ودعا حماس إلى العودة للتهدئة والحوار الوطني.
وقال عباس في خطاب بثه التلفزيون الفلسطيني بمناسة الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح 'ان الدم الفلسطيني الزكي الواحد ليس ولن يكون رخيصا، وهو ليس ولن يكون بضاعة انتخابية أو تجارة حزبية'. وأضاف 'هذا العدوان الاجرامي يجب لجمه على الفور بلا قيد أو شرط'.
وتناول في خطابه المطول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بقوله إن 'المفاوضات ليست هدفا بذاتها، وما لم تكن الوسيلة والخيار بارادة صريحة و قوية لتحقيق أهداف السلام المحدد الاسس والاهداف كما حددتها مبادرة السلام العربية التي نعتبرها الاساس ونقطة الارتكاز للسلام، فلا جدوى من استمرارها'.
وأضاف 'ولا نرى رغم قناعتنا بالمنهج والهدف، وقناعتنا وحرصنا على عدم العودة الى الوراء، أي فائدة من استمرارها بالصورة التي جرت عليها، فنحن لن نتردد في وقفها اذا ما تعارضت مع مصالحنا ومست ثوابتنا الوطنية أو شكلت غطاء للعدوان فالسلام لا يمكن أن يكون اذعاناً أو تفريطا أو استسلاماً'.
وتابع قائلا 'وشعبنا لن يفقد خياراته عندما يغلق أمامه هذا الخيار أو عندما يستمر العدوان والاستيطان ومصادرة الاراضي'.
وكان عباس الغى كل مظاهر الاحتفالات بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وكذلك الاحتفالات برأس السنة والميلادية بسبب الاحداث الدموية التي يشهدها قطاع غزة.
تأجيل الهدنة وسط اتصالات مكثفة
وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن الأربعاء تأجيل بحث هدنة مع حركة حماس ومواصلة الغارت على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، عقب الاجتماع أن الظروف غير مواتية الآن لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه لم يستبعد التوصل الى هدنة في المستقبل.
ونقل مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي عنه قوله 'إذا نضجت المواقف، واعتقد أنه يمكن أن يكون هناك حل دبلوماسي يضمن حقيقة امنية افضل في الجنوب، حينها سندرس الأمر'.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل رفضت اقتراحاً تقدمت به فرنسا، مساء الثلاثاء، لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة.
وفي سياق الاتصالات السياسية، اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش الاربعاء برئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت الذي اكد له ان اسرائيل تتخذ 'الاجراءات المناسبة' لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو إن 'الرئيس بوش تلقى ضمانات من رئيس الوزراء اولمرت بأن اسرائيل تستهدف منظمة حماس الارهابية دون سواها كما سبق أن اعلنت'.
وإلى ذلك، أبدت حركة حماس استعدادها لدراسة مقترحات للتهدئة في قطاع غزة تطالب اسرائيل بوقف الهجمات ورفع الحصار تماما عن قطاع غزة.
وقال أيمن طه المسؤول في حماس إن الحركة ستبحث المقترحات فور تسلمها، وأنها ترحب بأي مبادرة توقف الهجمات الاسرائيلية وترفع الحصار.
وعلى الصعيد الميداني، قتل فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، على ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.
وشهد اليوم الخامس من الهجوم الإسرائيلي على غزة، وصول صواريخ حماس إلى مدى قياسي، حوالي 40 كيلومترا من القطاع.
وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخين من طراز غراد عبرا مسافة قياسية، وسقطا صباح الأربعاء في جنوب إسرائيل قرب بئر السبع في صحراء النقب. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الصاروخين لم يسببا خسائر أو إصابات.
استعدادت إسرائيلية لهجوم بري
حشد من دبابات اسرائيلية على حدود غزة
وكانت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس قد تكثفت، مساء الثلاثاء، بينما أسفر الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ السبت الماضي، عن سقوط اكثر من 370 قتيلاً.
وفي باريس دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الى 'وقف دائم لإطلاق النار' في غزة يسمح 'بتحرك إنساني فوري' واعادة فتح معابر قطاع غزة مع مصر وإسرائيل. وأضاف الاتحاد الاوروبي انه سيرسل وفدا وزاريا 'في وقت قريب جدا' الى المنطقة, بدون ان يضيف أي تفاصيل. بالوقت نفسه, دعت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط الى وقف فوري لإطلاق النار 'يتم احترامه بشكل كامل'.
وفي إسرائيل, بدا وزير الدفاع ايهود باراك مؤيدا لتعليق العمليات الحربية 48 ساعة يمكن تمديدها, لكنه استكمل في الوقت نفسه الاستعدادات لهجوم بري عبر نشر تعزيزات جديدة حول غزة. من جهتها، هددت حماس بإطلاق مزيد من الصواريخ وعلى عمق أكبر في إسرائيل إذا استمر الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي ان باراك 'يفكر بإيجابية' في اقتراح لوقف إطلاق النار 48 ساعة في قطاع غزة. واوضح موشيه رونين انه يشير الى اقتراح تقدم به أولا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يقضي بهدنة لأهداف انسانية، لكن لا الاتحاد الاوروبي ولا اللجنة الرباعية اشارا الى مهلة الـ 48 ساعة.
وأكد رونين ان ذلك 'لن يمنع إسرائيل من الاعداد لهجوم بري', موضحا ان وزير الدفاع حصل على ضوء أخضر لحشد وحدة جديدة من 2500 احتياطي.
واعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن زيارة للرئيس الفرنسي الاسبوع المقبل الى إسرائيل والضفة الغربية، لكن لم يؤكد اي مصدر رسمي اسرائيلي هذه المعلومات بينما قال قصر الاليزيه انه يجب انتظار 'اللقاء مع تسيبي ليفني' التي سيلتقيها نيكولا ساركوزي الخميس في باريس
تعليقات