مجلس الوزراء يعقد اجتماعا استثنائيا برئاسة حضرة صاحب السمو امير البلاد
محليات وبرلمانالمجلس استمع الى شرح من حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للنتائج الايجابية التي أسفر عنها مؤتمر القمة لمجلس التعاون
ديسمبر 31, 2008, منتصف الليل 687 مشاهدات 0
عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا صباح اليوم في قصر السيف برئاسة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وقد حضر الاجتماع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي ومعالي نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي بوخضور عقب الاجتماع انه وبمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين يرفع مجلس الوزراء الى حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلا المولى عز وجل أن يجعل العام المقبل عام خير وبركة على وطننا العزيز وعلى الأمتين العربية والاسلامية وأن يعم السلام والأمن والاستقرار البشرية جمعاء.
واضاف ان المجلس استمع الى شرح من حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للنتائج الايجابية التي أسفر عنها مؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته التاسعة والعشرين التي عقدت في سلطنة عمان الشقيقة والتي بحث فيها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي مختلف القضايا التي تهم دول المجلس وقد أشاد سموه حفظه الله ورعاه بالقرارات والنتائج المثمرة التي انتهى اليها هذا اللقاء الأخوي الطيب بما تشكله من تفعيل جاد للعمل الخليجي المشترك والتي تمثلت في اعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي المتضمنة الأطر التشريعية والمؤسسية له الى جانب اعتماد النظام الأساسي للمجلس النقدي بالاضافة الى العمل على التصديق على الاتفاقية ليتم انشاء المجلس النقدي الذي سيتولى استكمال المتطلبات الفنية للاتحاد النقدي والتهيئة بتأسيس البنك المركزي واصدار العملة الموحدة وذلك لتمكنها من الدخول لحيز التنفيذ في العام القادم وقد جدد قادة دول المجلس التزامهم بالجدول الزمني لاعتماد العملة الموحدة خلال قمتهم السابقة في الدوحة وذلك بالاضافة الى اعتماد وثيقة السوق الخليجية المشتركة ومتابعة سير العمل في الاتحاد الجمركي واستراتيجية التنمية الشاملة ومشروع الربط المالي تعزيزا للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس
- هذا وقد تدارس القادة الأحداث المؤلمة الجارية في قطاع غزة وما يجري من مجازر وحشية وتدمير منظم تمارسه آلة القتل العسكرية الاسرائيلية من دون أي وازع من ضمير أو اعتبارات انسانية أو قوانين الشرعية الدولية وما ترتب عليها من سقوط المئات من القتلى والجرحى من الأبرياء العزل وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات وقد دعا المجلس المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للتحرك العاجل لوقف المجازر الوحشية والعمل من أجل التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم بالمنطقة وقرر القادة اجراء اتصالات عاجلة بالدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لحثها على وضع حد لهذه الجرائم الانسانية.
هذا وقد نوه سموه حفظه الله ورعاه كذلك بالموقف الثابت لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على هويته العربية والاسلامية وأن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب الاسراع في تحقيق المصالحة الوطنية العراقية لانجاح العملية السياسية الشاملة لاستيعاب جميع أبناء الشعب العراقي من دون استثناء أو تمييز.
وأعلن القادة في البيان الختامي أنهم أصدروا تعليمات باتخاذ الاجراءات الكفيلة لتحقيق الاستقرار والتوازن المطلوب في سوق النفط كما بحثوا الأزمة المالية العالمية وتداعياتها الاقتصادية وكلفوا اللجان الوزارية المعنية بتكثيف التنسيق بين الدول الأعضاء لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثرها السلبي.
ومن جانب آخر قال بوخضور ان سموه حفظه الله ورعاه اطلع المجلس بفحوى اللقاءات الجانبية الطيبة التي عقدها مع أشقائه قادة دول المجلس على هامش اجتماعات القمة والتي سادتها أجواء الأخوة والتفاهم وروح المسؤولية والتي تناولت مختلف القضايا والموضوعات.
كما أثنى سموه حفظه الله ورعاه على الجهود المخلصة والادارة الحكيمة والدور الكبير الذي قام به جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة رئيس الدورة معبرا عن عميق التقدير والامتنان لما قدمته سلطنة عمان من حسن الاستعداد والضيافة الكريمة لكافة الوفود المشاركة والتي كان لها أطيب الأثر في تهيئة أسباب النجاح لأعمال هذه الدورة.
وقد عبر سمو ولي العهد حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء عن عميق الشكر والتقدير للجهود الطيبة التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه مع أخوانه قادة دول المجلس للتوصل الى تلك النتائج الايجابية والتي ينتظر أن يكون لها آثارها الطيبة في توثيق عرى التعاون المشترك بين دول المجلس وتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالخير والأمن والاستقرار لدول المجلس وبما يخدم مصلحة الأمة العربية والاسلامية.
تعليقات