تقارير: عباس كان يعلم بموعد الهجوم .. ودحلان طالب بتوجيه ضربة موجعة لا يمكن بعدها لـحماس أن تنهض!
عربي و دوليديسمبر 31, 2008, منتصف الليل 897 مشاهدات 0
كشفت تقارير إعلامية النقاب عن أن اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى تم قبل عدة أسابيع من العملية الإسرائيلية على غزة بين محمد دحلان، على رأس وفد من قادة الأجهزة الأمنية السابقين، وبحثوا آفاق ضرب غزة والرهانات المتوقعة منه.
وأوضحت التقارير أن الاجتماع الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وحضره إلى جانب محمد دحلان قيادات أمنية فلسطينية معروفة، منهم توفيق الطيراوي، تم فيه تقديم معلومات دقيقة عن المقار الأمنية والعسكرية التي تستخدمها حماس في قطاع غزة، والتي تم استهدافها لاحقاً وبصورة محددة للغاية في القصف الجوي الذي بدأ منذ يوم السبت الماضي، على حد تعبيره.
وأكدت أن المعلومات التي قدّمها دحلان تضمنت معلومات عن أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تعد لتخريج أفواج أمنية جديدة، وأنه طالب بتوجيه ضربة موجعة لا يمكن بعدها لـحماس أن تنهض، أما إذا كانت الضربة عابرة فإنّ حماس ستعود أقوى مما كانت، وفق روايته، مضيفا أن لديه معلومات من مصادر موثوقة أن محمد دحلان أبدى استعداده في الاجتماع للعودة إلى غزة وتولِّي مهام الأجهزة الأمنية في حال القضاء على الأذرع الأمنية والعسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، كما قال.
من جهة أكد المصدر الفلسطيني للإعلام وجود تقرير سري يكشف النقاب عن تحركات يقوم بها رئيس السلطة محمود عباس، وبالتنسيق مع قيادات إسرائيلية والسلطات المصرية، لملء الفراغ السياسي في غزة و الذي يتوقعه عباس عقب العملية الإسرائيلية .
وقال التقرير إن رئيس السلطة محمود عباس اتصل من مصر قبل سفره إلى السعودية، يوم الأحد الماضي بمسئولي السلطة برام الله وطلب منهم تشكيل 'غرفة طوارئ' استعداداً لما أسماه 'انهيار سلطة حماس بغزة'.
وبحسب ما جاء في التقرير؛ فإن غرفة الطوارئ لسلطة رام الله تضم وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية في حكومة فياض لملاحقة التطورات ومواجهة احتمال انهيار سلطة حماس في قطاع غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملء الفراغ الذي سينشأ عند انهيار سلطة حماس، وذلك بدعم من قبل الاحتلال الذي أعلنت وزيرة خارجيته أنها ستواصل دعم سلطة عباس والعمل على إعادتها إلى غزة.
من جهة أخرى؛ أكدت مصادر خاصة أن نمر حماد مستشار رئيس السلطة محمود عباس اتصل مساء السبت بعد شن العملية على قطاع غزة بساعات، بالجنرال عاموس جلعاد، الذي أسند إليه منصب منسق العمليات الحكومية في المناطق والمستشار السياسي لوزير الدفاع إيهود باراك، ليبلغه بأن السلطة في الوقت الذي تعطي إسرائيل حق ضرب حماس وتصفيتها؛ فإنها تطالب أن تتركز الضربات على مقار وقيادات حماس.
من جهتها اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعلمه بالعملية العسكرية المفاجئة على قطاع غزة.
وقال مشير المصري أمين سر كتلة حماس البرلمانية إن الرئيس محمود عباس كان على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المفاجئة ضد قطاع غزة وبموعدها بالتحديد.
وأضاف المصري في تصريح صحفي له: ليس سراً أن الرئيس محمود عباس كان على علم بموعد العملية العسكرية وهذه معلومات وليس تحليل، لذلك قام بزيارة مفاجئة للملكة العربية السعودية وهو وما عرف عن الرئيس عباس بمغادرته الأراضي الفلسطينية في ظل وقوع أحداث كبيرة.
المصدر : قدس برس + المركز الفلسطيني للإعلام
تعليقات