هل سنجد نائباً يدافع عن الذين ليس لهم نائب؟.. جاسم كمال منتقدا ظاهرة الواسطة

زاوية الكتاب

كتب 467 مشاهدات 0

جاسم كمال

النهار

خُذ وخل- عندك ولا ما عندك؟

جاسم كمال

عندك ولا ما عندك؟ سؤال بات واقعاً في المجتمع الكويتي. وهنا نسأل شنو اللي عندك ولا ما عندك؟ والجواب هنا عندك نائب ولا ما عندك لما للنائب من نفوذ وميانه على أعضاء السلطة التنفيذية من باب المصالح المشتركة في ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالبلاد، وهذا بات واضحاً بصورة ممتازة من خلال التوافق النيابي الحكومي الذي خلق بمجلس رمضان 2013م وهذا شيء محمود لكوننا في الكويت بأمس الحاجة لهذا التوافق بعد سنوات من التشنج بالعلاقة بين السلطتين ما خلق فجوة كبيرة بينهما ما أدى لشبه شلل في البلاد ووقف حال العباد فيها، والحين خل نشوف إذا عندك نائب ما هو وضعك كمواطن وإذا ما عندك نائب ما هو وضعك كمواطن كويتي بسيط من فئة الغالبية الصامتة؟

ولنأخذ أولاً المواطن الذي عنده نائب بمجلس 2013م تجده كثير الثناء والمدح للمجلس الحالي ويردد انجازاته وكأنه حل جميع مشاكل أهل الكويت، وتلقاه كمواطن عنده نائب ويلعب على السلم الوظيفي الخاص به بجهة عمله من موظف عادي يُرقى فجأة لرئيس قسم أو مراقب وحتى مدير من باب وراءه نائب حالي مرضي عنه دون النظر لمن له حق بهذه المراكز القيادة، ولكن هذا المواطن لديه الفيتامين (و) لأن هذا النوع من الفيتامينات يفتح أي نوع من الأبواب المغلقة ويوقع على أي ورقة لا تمشي بوضعها الطبيعي وهو الفيتامين الذي يأخذ حقوق الغير ويعطيها لصاحب فيتامين (و) وتجده كل صيف يأخذ جولة سياحية بعذر العلاج في الخارج وغير بقية الأمور التي يحصل عليها صاحب أو صديق النائب الذي سخر له كل شيء من أجل أي شيء، وإن كان هذا المواطن من علية القوم مع نائب حالي تجد العطايا والمنح والهبات تنصب عليه من باب المؤتمرات أو المعارض أو أي تسمية أخرى المهم أنفيد وننفع ولدنا صاحب الفيتامين الذي يقوى من خلال النائب، والحين خل نشوف المواطن الذي ما عنده نائب حالي أو يترفع أن يذهب لنائب من باب أنه صاحب حق من دون أن يلجأ لنائب أو فيتامين (و) تجده محلك سر لا يلقى سوى الكلام المعسول والجميل الذي لا يغني ولا يسمن من جوع وكلها تصب في خانة الوعود التي لا تجبر المسؤول أن ينفذها لكونها وعداً من مسؤول لمواطن ووعد من قوي لضعيف ما عنده نائب وليس من ورائه مكسب مستقبلا ليس ملزما لكونه ما يخوفهم وعليك يلي ما تضيع، وكم صاحب حق ضاع حقه بسبب نائب حالي ركض للمقربين له أخذ منه حقه؟ وكم مسؤول فقد مكانه بسبب نائب يحابي من أهله ومن حوله على حساب المواطن الذي ليس له نائب يركض له، والسؤال هنا لأعضاء السلطة التنفيذية لماذا تعملون على أن تكون للنائب سلطة على المواطنين بأمور عملهم وحياتهم ومستقبلهم؟

وهنا نقول لكل مَنْ هو مسؤول هذا التمني من مواطن يرى ويسمع حال المواطنين الذين ما عندهم نائب ولا يملكون فيتامين (و) أرحموهم وأعطوهم حقوقهم لأن صاحب الحق له حوبة عند الله وأعلموا من تطمره اليوم على رؤوس الناس وتعطيه حقاً ليس حقه غدا سيطمر عليك ويأخذ حقك إن كنت قد وصلت لما أنت فيه بصورة شرعية من دون واسطة ولا ركضت نواب، وأن كنت من جماعة عنده نائب فما طبنا ولا غدا الشر لأنك أخذت شيئاً ليس لك حق فيه، والحين هل سنجد نائباً يدافع عن الذين ليس لهم نائب؟ ولا بات واقع نوابنا الحاليين نبيهم عون صاروا علينا .. وأصبح الوضع سلامات، والحين ما عاد في كلام سوى ربي يحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل شر، ولا يصح إلا الصحيح.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك