بعد تراجع المستوى.. نايف أبو رمية يدعو للإستفادة من تجارب قطر وسنغافورة التعليمية
زاوية الكتابكتب يوليو 10, 2016, 11:04 م 414 مشاهدات 0
الأنباء
إشارة-الاستفادة من تجربتي قطر وسنغافورة التعليمية
نايف أبو رمية
جودة التنمية البشرية والتعليم من أهم المقاييس التي يتم من خلالهما التعرف على سير الدول، وهل هي تتجه نحو الأمام أم للخلف، فبالنسبة لدولتنا الكويت فقد تراجعت بشكل ملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية عالميا في العام الماضي 2015 حيث وصلت للترتيب السادس عربيا.
وقد ينبهر البعض بهذا الترتيب ويراه جيدا لكن لو علم هؤلاء أن ترتيب الكويت في العامين 2008 و2009 كان الأول عربيا، لأيدوا وجهة نظرنا التي تبين أن هناك تراجعا ملحوظا فيما يتعلق بالتنمية البشرية.
وبناء على هذا من حقنا أن نسأل لنفهم ولنتعرف على الأسباب التي جعلت الكويت تتراجع بهذا الشكل المخيف، في التنمية البشرية، وفيما يخص الأوضاع التعليمية في الكويت نجد أن الكل يشهد بتدني مستوياتها وأيضا من حقنا أن نسأل لماذا تصدرت قطر الدول العربية كافة على مستوى جودة التعليم عالميا حسبما جاء في التقارير الدولية عن العام 2015 بينما حلت الكويت في مرتبة غير لائقة، رغم أن الميزانية التي تنفقها الكويت على التعليم تتعدى بمراحل ما تنفقه قطر على تعليمها مع الفارق في تعداد السكان بين البلدين؟ ألم يستدع التأخر في مجالي التنمية البشرية والتعليمية أن نقف مع أنفسنا لنضع النقاط على الحروف حتى يتأتى الحل الناجع لمشاكلنا؟ والسؤال هنا: لماذا لا نستفيد من تجربة قطر التعليمية وكذلك تجربة سنغافورة التي فازت بالمركز الأول عالميا في ترتيب افضل الدول من حيث الجودة التعليمية، حتى يتم نهضة التعليم في الكويت؟
كتبت هذه المقالة وأنا أشعر بمرارة لأن مسيرة الكويت التعليمية سبقت قطر وسنغافورة بعقود غير قليلة ألم تكن أول مدرسة نظامية في الكويت عام 1913؟! عموما في الأخير نقول إن المخرج الوحيد لإنقاذ التعليم في الكويت هو السير على خطى سنغافورة وقطر ولنتعلم منهما كيف قضتا على الفساد في منظومتهما التعليمية وما الخطط والإستراتيجيات التي وضعتها هذه الدولة وتلك للاهتمام بالتعليم بشكل عام بما يدخل فيه إصلاح المناهج والمعلم وكل ما يخص العملية التعليمية، ونسأل الله العافية.
تعليقات