التوعية... سلاح ضد الفكر المنحرف.. يكتب تركي العازمي
زاوية الكتابكتب يوليو 8, 2016, 12:15 ص 443 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف- التوعية... سلاح ضد الفكر المنحرف
د. تركي العازمي
إذا كنا نحن كمسلمين نعلم علم اليقين أن الإرهاب نابع من قصور في فهم الدين ومن ينفذه إنما هم شباب مُغرر بهم، والضحية في كل تفجير يحدث في شتى بقاع المسلمين، إنما هم أناس أبرياء... فما هو الحل؟
أعتقد أن أمتنا الإسلامية مستهدفة٬ وأذكر قبل سنوات عدة كتبت مقالاً حول وجوب إطلاق قنوات تلفزيونية عالمية ناطقة بكل اللغات تهدف إلى الآتي:
ـ نشر الدين الإسلامي السمح الداعي إلى السلام والمساواة والعدل والمحافظة على أرواح الأبرياء.
ـ تنظيم فعاليات للقنوات في كل بلد يحاضر فيها رجال دين تقاة ممن يتصفون بحسن الطرح والفكر المعتدل، وتكون هناك ترجمة فورية مع كل فعالية لضمان سلامة الترجمة لتصل المعلومة للسائل على النحو الذي طرحه رجل الدين.
ـ التركيز على البلاد التي يشكل فيها المسلمون أقلية، لنشر الدين الصحيح وفق الكتاب والسنة النبوية.
ـ التركيز بحذر على الدول العظمى المعنية بصناعة القرارات الدولية، بغية توعية شعوبها بحقيقة الدين الإسلامي.
ـ تتابع كل قناة مشاريع خيرية في البلدان التي تبث فيها، مساهمة منها في مساعدة المسلمين كجزء من المسؤولية الاجتماعية.
ـ تشكل القنوات فرق عمل لفهم ثقافة الشعب الذي تبث له البرامج كي تصل إلى نقاط الضعف في المفاهيم لتقويتها بما يخدم الإسلام
ـ تستدعي الضرورة أن تكون القنوات مواكبة للأحداث المتسارعة حول العالم والتي يكون فيها الإسلام والمسلمون هم الضحية، وتخرج بأخبار حول كل حدث على حدة لتشرحه منعا لفهم خاطئ قد توصله القنوات الآخرى المحاربة للدين الإسلامي.
أما على صعيد الدول الإسلامية وأخص بلداننا العربية والخليجية على وجه التحديد، فأرى وجوب المساهمة الفعالة في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تصل للمغرر بهم عبر الآتي:
ـ فعاليات في كل منطقة عبر وزارات الشباب والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والجمعيات الآخرى، بما فيها المهنية.
ـ نشر مقاطع على «يوتيوب» عن خطر الإرهاب، وحض الشباب على المشاركة متى ما وصلت اليهم رسائل منحرفة دينياً وعرضها في فعاليات مستمرة في المدارس والجامعات والصالات الاجتماعية والأسواق والمؤسسات.
ـ حض كل خطيب على تخصيص درس مختصر يستضيف فيه شيخاً من خارج المسجد للحديث عن المشاكل المعاصرة وخطر الإرهاب الذي يستهدف شباب المسلمين وبلادهم.
ـ استغلال التكنولوجيا الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفق برامج إصلاحية مهمتها إيصال رسالة توعوية تمنع المستهدفين من قبول المعلومات المنحرفة التي تصل إليهم.
ـ حسن التواصل مع فئات المجتمع في كل المناطق وتحديد فرق عمل تطوعية لكل منطقة تستقبل كل اتصال أو استفسار قد يبدر إلى ذهن أحد أفراد المنطقة.
ونظرا لحساسية الوضع الراهن٬ فإننا نناشد أحبتنا صناع القرار، التحرك عاجلاً في إنشاء مجاميع تعمل على مدار الساعة وفق رؤية تستهدف جموع الشباب من مراهقين ومن هم بحاجة إلى فهم الدين الحقيقي قبل أن تصلهم سهام أصحاب الفكر المنحرف، وهي لو نظرنا إلى حقيقتها نجدها في الأساس تعود إلى ضعف الوازع الديني وقصور منّا نحن.
إنها مسؤولية اجتماعية تحتاج إلى رؤية صالحة تواكب معالم العصر الحديث، لتصل الرسالة إلى كل فرد مسلم وغير مسلم، ومن شأنها تشكيل قناة مهمة جدا لدخول الكثير في الدين الإسلامي السمح... والله المستعان.
تعليقات