القادم أخطر بعد أن أضحى «اللعب ع المكشوف».. صلاح الساير يتحدث عن التطرف

الأنباء

السايرزم- إبليس يقرع الأبواب

صلاح الساير

 

تجري الأحداث من حولنا بسرعة فائقة وضجة وصخب. وتمضي التطورات بخفة وخطوات سريعة رغم انها تحمل متغيرات ثقيلة وكبيرة وعميقة، حيث البراقع والأقنعة تتساقط والسحرة نزعوا قبعاتهم واعتمروا خوذات القتال. ستائر المسارح السياسية من حولنا ترتفع عن عروض جديدة غير تلك المعلن عنها، والغموض عاصفة غبارية تجتاح المدائن، فتطمس العيون بالأتربة، أما الأبصار فضعيفة حسرى بالكاد تفرق بين الجياد الأصيلة وأحصنة طروادة.

****

اليد الخؤون تجاسرت وفتحت صندوق الشرور، والقادم أخطر، بعد أن أضحى «اللعب ع المكشوف»، وتمت إزالة أصباغ وجوه المنافقين والدجالين، لتكشف حقيقة الوجوه القبيحة، وحقيقة الصدور الحاقدة، وحقيقة النوايا السيئة. فما كان مدرج، سابقا، في خانة التحليل والظنون والتوقعات، قفز اليوم، بعد الأحداث الجسام، إلى خانة الأكيد المؤكد، وما كان يقال همسا وهسيسا، صار خطابا واضحا يزعقون به، نهارا جهارا، من فوق المنابر.

****

ها هو إبليس الرجيم يلوح بمنجل الفتنة، يتوعد الناس الآمنين بموسم الحصاد الوفير، يقرع بقبضة الشؤم بوابات المدينة، بيد أن البوابات صامدة، والأسوار صامدة، والقلوب المؤمنة بأوطانها، لله الحمد، صامدة، لذلك يسعى زبانية إبليس إلى هدم الأوطان داخل الصدور ليتمكنــوا من هدم الأسوار واقتحام البوابات، وإقامة امبراطورية الشر والخراب فوق أنقاض احلام نبيلة، وأوطان جميلة شيدها أهلها، عبر أزمان طويلة، بالحب والكفاح والتكافل والتراحم والإخاء الوطني.