جريدة الوسط تختار «محافظ البنك المركزي» الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، ليكون رجل العام 2008، وتشيد بحكمته فى إدارة المركزي، ودوره فى وضع الاقتصاد الكويتي على الطريق الصحيح
زاوية الكتابكتب ديسمبر 30, 2008, منتصف الليل 984 مشاهدات 0
«رَجُل العام».. الاختيار والأسباب
في غمرة وعنفوان الأزمات يبرز الأمل .. ومن وسط الظلام يتجلى فجر جديد.. ويظهر رجال يحملون بين أيديهم مشكاة ينيرون بها الطريق.. ويقودون إلى الخير.. ويحققون أحلام أوطانهم .. ومثل هؤلاء الرجال آلوا على أنفسهم ألا يعملوا إلا لمصالح أوطانهم وشعوبهم، وكرسوا كل جهودهم وأعمارهم من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه، ومن هؤلاء الرجال اختارت «الوسط» «محافظ البنك المركزي» الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، ليكون رجل العام 2008، فهذا الرجل - الذي يعمل في صمت- وضع نصب عينيه منذ توليه قيادة «المركزي» عام 1986 ان يكرس وقته وجهده لخدمة مصالح الكويت وتقدم اقتصادها وازدهارها، حتى قبل ان يتولى قيادة «المركزي»، وعندما التحق بالبنك كموظف جديد في عام 1977 في غرفة التداول، حيث تفتحت أمامه عوالم جديدة أتاحت له الاطلاع على الاسرار العملية في المصارف، وفك طلاسم لغة الارقام بالغة التعقيد، ووفرت له خبرات مالية واقتصادية قوية مكنته من اتخاذ قرارات حاسمة في صفقات بقيمة المليارات، وتحديد سياسات استراتيجية كانت حاسمة في تاريخ الاقتصاد الكويتي، فقد قام بدور مميز في إدارة وحماية البنك المركزي خلال فترة الغزو العراقي، وكان دوره فعالا وحيويا في إعادة الاستقرار الى سوق المال الكويتي والنظام المصرفي الكويتي بعد التحرير، ومن خلال السياسات والإجراءات التي اتخذها المركزي في عهد الشيخ سالم تمكن البنك من ان يعزز مكانته وأداءه والقيام بدوره الرقابي حتى أصبح البنك المركزي القاطرة التي تقود الاقتصاد الكويتي لتحقيق طموح سمو الأمير بتحويل البلاد مركزا ماليا وتجاريا عالميا.
ونظرة سريعة إلى دور «المركزي» بقيادة الشيخ سالم في الأزمة الاقتصادية الأخيرة سوف تؤكد للجميع بما لا يدع مجالا للشك، كيف أدار هذا الرجل بحكمة واقتدار سياسات المركزي، ووضع الاقتصاد الكويتي على الطريق الصحيح، بمبادراته الطموحة الواعية التي لا تتحزب لجهة او لأفراد، وانما هدفها مصلحة الاقتصاد الكويتي وخروجه من الأزمة المالية بأقل الخسائر، والمحافظة على المؤسسات المالية والنقدية، ولهذا بادرت «الوسط» وطرحت فكرة اختياره «رجل العام»، وهو الاقتراح الذي لقي ترحيبا واسعا لدى المؤسسات المالية والشركات والافراد، وكان ثمة إجماع على شخصية الرجل وعلى نزاهته وقدرته. و«الوسط» تنتهز هذه الفرصة لتهنئ الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، وتنقل له ثقة المؤسسات المصرفية بحكمته وسياسته التي تتسم بالشفافية والنزاهة.
الوســط
تعليقات