الجامعة العربية : لاينبغي أن تتأثر العلاقات مع افريقيا سلبا بجولة نتنياهو
عربي و دولييوليو 6, 2016, 4:58 م 433 مشاهدات 0
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم الأربعاء أن العلاقات العربية الاقريقية جيدة في مجملها ولا ينبغي أن تتأثر سلبا بالجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدة دول افريقية.
وأوضح أبوالغيط في تصريحات للصحفيين حول قراءته لجولة نتنياهو في عدة دول افريقية ان المواقف المبدئية للاتحاد الافريقي تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والقرارات الملزمة للاتحاد في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الضيف الدائم على جميع القمم الافريقية مبينا أن 'جولة نتنياهو في أربع دول أفريقية مجاورة للاقليم العربي تسعى لكسر العزلة الدولية لاسرائيل بسبب استمرار احتلالها للاراضي العربية وعنصريتها'.
وأضاف أن 'اسرائيل تعمل على الترويج لنفسها باعتبارها دولة عادية قادرة على المساهمة في توفير الأمن والتنمية للاخرين' مؤكدا أن الدول الافريقية التي كافحت لاستعادة حريتها وعلى اختلافها وتنوعها تدرك تماما معنى الاحتلال والاستعمار.
وأعرب أبوالغيط عن التطلعات بأن 'لا تسمح الدول التي تشملها تلك الجولة أن تكون علاقاتها باسرائيل خصما من رصيد تأييدها الواسع والتاريخي للحقوق الفلسطينية المعروفة'.
وردا على سؤال آخر حول تعليقه على التقرير الأخير للجنة الرباعية الدولية حول الشرق وما تضمنه من توصيات أبدى أبوالغيط 'الانزعاج' من منهجية اعداد التقرير والمفردات التي يستخدمها في توصيف الواقع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وأشار الى 'أنه من غير المقبول أو المنطقي أن يتم تحميل الطرف الخاضع للاحتلال مسؤوليات متكافئة من القوة التي تحتله'.
وأفاد بأن التقرير المذكور وضع التهديد لأمن اسرائيل ومواطنيها في مرحلة متقدمة عن السياسات الاسرائيلية الاستيطانية والمدمرة لحل الدولتين 'وهو أمر لا يستقيم ويدل على أن رؤية الرباعية في هذا الصدد ليست منصفة وأن أطرافها ليست محايدة بالقدر المطلوب'.
وذكر أنه من المعروف أن هناك واجبات والتزامات على الجانب الفلسطيني يتعين عليه القيام بها وهو ما أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية مرارا مسؤوليتها بشأنه.
وأضاف 'أن أي مراقب منصف يدرك أن المسؤولية الأساسية في الوضع السلبي الذي آلت إليه الأمور تعود بشكل رئيسي إلى غياب أي ارادة سياسية لدى الطرف الاسرائيلي وسعي الاطراف السياسية الفاعلة لديه الى التدمير الممنهج لحل الدولتين'.
ونبه أبوالغيط الى أن الدور الحقيقي لأي جهد دولي منصف ينبغي ان ينطلق من هذا المنهج وليس من التكافؤ المزعوم بين الطرفين.
تعليقات