وفي احتفالات ليلة رأس السنة ... فناتك !!

الأغلبية استعدوا لاستقبال العام الجديد فمنهم من هو متفاؤل وآخرون لا يتوقعون شيئا جديدا ,ومجموعة لا بد أن نطلق عليهم أصحاب الفناتك في ليلة رأس السنة، الذين أعدوا عدتهم لهذه المناسبة المستورة الينا، وتجدهم يستعدون قبلها بشهور للتفكير كيف يقضون ليلة رأس السنة.
من  الوسائل المعروفة والتي ليست غريبة علينا في كل إجازة يحصل عليها الموظفون في الكويت هي السفر ,ولعل الحجوزات التي ملأت مكاتب السياحة والسفر  خير دليل على حب الكويتيين بالذات لقضاء اجازة رأس السنة الميلادية خارج الكويت ,ربما لوجود الحرية أكثر والابتعاد عن الروتين الممل نتيجة العمل والارتباطات الأسرية، فتجده يتوق للهرب لأحد البلدان حتى وان كانت لعدة أيام، ومنهم من يحب أن يذهب للعمرة مع أسرته  ,كما نجد  الوافدين من الأجانب  يحبذون قضاء الاجازة بزيارة أهلهم  خارج الكويت  لتمضية 'الكريسماس' معهم لأنها تعد مناسبة مهمة لهم ومن أعيادهم الرسمية في بلادهم.
وآخرون فضلوا أن يقضوها في البر بالمخيمات التي أعدت مسبقا ,وكأي اجازة اعتيادية لا تشكل لهم أي عبء في التفكير أو من الناحية المادية، ولا ينظرون لها بأهمية قصوى، فتمر كأي يوم اعتيادي عليهم، ولكنهم يسمونها 'اجازة ' وخاصة أن البعض يرغب فقط  بها للهروب من ضغط العمل والابتعاد قليلا رؤسائهم في العمل .
كذلك نجد بعض الأسر تفضل قضائها بإحدى المطاعم المتميزة، ويتم حجز الطاولة قبلها بفترة، خاصة وأن المطاعم هي أحد الوسائل الأكثر توجها لها في الكويت,واختلفت الطرق التي تستقبل بها هذه المطاعم العام الجديد  من واحد لآخر.
تعددت الوسائل لدى الناس لاستقبال عامهم الجديد, وهناك من يزين سيارته تعبيرا عن فرحته, وآخرين نجد فرحتهم قد أطلت علينا من خلال نوافذ منازلتهم بتزيين الأشجار وطبعا أغلبهم من الأجانب القاطنين في منطق متعددة في الكويت، فتجده يضع شجرة الكريسماس قريبا من نافذته ويزينها بالإضاءة المتعددة الألوان  والزينة المتنوعة، حتى باتت تلفت الانتباه للمارين من بيوتهم.
أيضا بتنا نرى توجه المحلات الكبيرة والمعروفة للمشاركة بالاحتفال برأس السنة ,من خلال وضعهم الزينة في محلاتهم كنوع من التعبير عن سعادتهم بقدوم عام جديد عليهم , وكذلك لإضفاء جو من الفرح  على رواد هذه المحلات و الأسواق، وقد تجد البائع الأجنبي يستقبل الناس بعبارة ' happy new year '
كثيرة هي الحركات الجديدة والغريبة التي يحاول البعض أن يعبر بها عن كيفية استقباله لعام 2009 م ,والتي جاءتنا وبكل تأكيد من الغرب,وهي طقوس ليست إسلامية، إلا أننا نراها ونبتسم لها وأحيانا يشارك البعض فيها، لكننا لسنا مجبورين على المشاركة بها جميعا.