310 شهيدا ومئات الجرحى في اليوم الثالث
عربي و دوليإسرائيل تواصل القصف المكثف لليوم الثالث على التوالي وإستعداد لإجتياح بري
ديسمبر 29, 2008, منتصف الليل 433 مشاهدات 0
بينما واصلت إسرائيل، الاثنين 29-12-2008، عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، والتي أودت بأكثر من 310 فلسطينيين، وجرحت نحو 1420 آخرين، أطلقت كتائب القسام صاروخ 'غراد' على مدينة عسقلان الساحلية، ما أدى إلى قتل إسرائيلي واحد، وجرح 7 آخرين. جاء ذلك بعدما أقدم شاب فلسطيني على طعن 4 مستوطنين إسرائيليين في مستعمرة كريات سيفر، غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة 'يديعوت احرنوت' الإسرائيلية أن الفلسطيني المهاجم دخل كنيساً يهودياً في المستوطنة، فطعن مستوطنين اثنين بسكين حاد، ثم خرج ليطعن الآخرين قبل أن يطلق عليه جندي إسرائيلي النار، ويصيبه بجروح خطيرة.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على أهداف متفرقة في القطاع، بعدما شنت غارات على 48 هدفاً ليل الاحد- الاثنين، ما رفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 310 قتلى، و1420 جريحاً، سقطوا جميعاً جراء الغارات. ومعظم الضحايا هم أعضاء في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكن بينهم عدد لم يحدد من المدنيين من ضمنهم أطفال.
وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات الغارات الجوية على قطاع ليلاً، ما ادى الى مقتل سبعة فلسطينيين بينهم ستة أطفال, اربعة منهم من عائلة واحدة, بحسب مصادر طبية؛ وهن 4 فتيات تتراوح اعمارهن بين سنة و12 سنة إثر غارة جوية على جباليا بشمال قطاع غزة. وتقيم العائلة بالقرب من مسجد استهدفته الغارات. كما قتل طفلان آخران, اثر غارة جوية على رفح بجنوب قطاع غزة، والقتيل السابع هو ناشط في حركة حماس.
وكانت الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي واستهدفت الجامعة الإسلامية، هي الأعنف بين هذه الهجمات وأقواها، حيث وجهت الطائرات 5 صواريخ ثقيلة على مبان في الجامعة ما أدى إلى تدميرها وتسويتها بالأرض.
وأعلنت مصادر طبية أن القصف أسفر عن إصابة 25 فلسطينيا. وهزت الانفجارات مدينة غزة بأكملها، بينما اشتعلت النيران في أجزاء من مباني الجامعة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي مرفأ الصيادين على شاطئ البحر، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح فيما اشتعلت النيران في داخله. وقصفت الطائرات بصورة مباشرة مسجد 'الشهيد عماد عقل' ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل، ووقوع عدد من الإصابات، حيث جاء القصف مفاجئا للحي السكني الذي يتوسطه المسجد.
إصابة شاليط
من ناحية أخرى، قال مصدر فلسطيني مطلع ليلة الأحد/الاثنين إن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 أصيب بجراح في إحدى الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم توضح المصادر طبيعة الإصابة التي تعرض لها شاليط أو المكان الذي تعرض فيه للقصف، وفقا لما نقله 'المركز الفلسطيني للإعلام'.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 200 غارة جوية استهدفت بصورة أساسية مقار وأجهزة أمنية تابعة لحركة حماس في غزة في أعنف هجوم تنفذه على القطاع على الإطلاق.
ورفضت مصادر رسمية في حماس تأكيد أو نفي إصابة شاليط ، ولكنها حملت قادة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق به. وقالت المصادر: 'صحيح أن شاليط مهم كورقة من أجل إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال ونحن متمسكون بإنجاز الصفقة، غير أن تصاعد العدوان يجعل تكرار ما حدث للطيار الصهيوني رون أراد أمرا متوقعا'.
وكان الطيار الإسرائيلي رون أراد أسر بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986، وتمكن من الفرار بعد ذلك بعامين، لكنه على الأرجح مات أثناء محاولة العودة إلى إسرائيل سيرا على الأقدام.
الغزو البري
وبالتزامن مع القصف الجوي، تستعد إسرائيل لاحتمال الغزو البري، إذ نشرت دبابات إسرائيلية على أطراف غزة استعدادا لدخول القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني. وقال مسؤول حكومي ان حكومة رئيس الوزراء ايهود أولمرت وافقت على استدعاء 6500 من جنود الاحتياط.
لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني استبعدت القيام بغزو واسع النطاق لاستعادة السيطرة على غزة. وقالت ليفني، التي تأمل ان تصبح رئيسة للوزراء بعد انتخابات 10 فبراير المقبل، 'هدفنا ليس إعادة احتلال غزة'. وعندما سئلت في قناة فوكس نيوز ما إذا كانت حملة إسرائيل تهدف للإطاحة بحكام حماس قالت 'ليس الآن'.
تعليقات