من سمح لداعش بالاستيلاء على نفط العراق؟.. يتسائل علي الحويل

زاوية الكتاب

كتب 412 مشاهدات 0

د. علي الحويل

الأنباء

الزاوية- دهاء كلينتون واهتمامات الأميركان

د.علي الحويل

 

في فيديو تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة واهتمام تظهر هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأميركية وهي تتهم شعوب دول الخليج بتمويل الإرهاب وبأنها السبب الوحيد وراء ظهور جماعاته المتطرفة كداعش وأشباهها.

الشعب الأميركي في المجمل شعب بسيط تقتصر اهتماماته على ما يؤثر على رفاهيته واستقراره المالي فليس له اهتمامات بما يجري في العالم من حوله، رغم أن بلاده لها دور في كل صغيرة وكبيرة فيه ان لم تكن سبب تغير أوضاعه المستمرة ونظرا لانغلاقه على نفسه في هذه الدولة مترامية الأطراف التي تتعدد احداثها الداخلية وتتنوع لتعادل عددا ونوعا ما يحدث في العالم بأسره، يصدق ما يقوله مسؤولوه عن العالم الخارجي الذي يجهله واعتمادا على هذه الخاصية لدى الأمريكان استمدت كلينتون الجرأة على اتهام شعوب الخليج بدعم الإرهاب والتسبب في وجوده وسط واقع أميركي متناقض يبرز فيه الاتهام الأميركي لإيران برعاية القاعدة والسماح لأقطابها بالاقامة على أراضيها والقاعدة هي التنظيم الأم الذي انسلخت عنه تنظيمات داعش والنصرة وغيرها بمباركة ودعم الأميركان والغرب.

وبفرض صحة اتهام كلينتون بأن الدعم الشعبي الخليجي هو السبب الوحيد لوجود وتمكين داعش وأشباهها فإن هذا النوع من الدعم لا يفسر تسليح الإرهابيين الحديث! فمن باعها السلاح الأميركي المتطور والمتعدد الأنواع وبهذه الكميات الكبيرة ومن سمح لشحنات السلاح بعبور الصحاري المكشوفة دون اعتراض انطلاقا من ليبيا حيث تتم صفقات الشراء الى مقار داعش في العراق بالرغم من اعتراض مصر على مروره في أراضيها ومحاولتها منعه؟

من سمح لداعش بالاستيلاء على نفط العراق وبيعه لزبائن معلومين رغم الحظر الدولي على بيعه وشرائه؟ بدهاء تحجب كلينتون هذه الحقائق بما فيها ما أوردته في كتابها خيارات صعبة عن الشعب الأميركي ليصدق ما تريده أن يصدقه ويصفق لها!

وحتى نستكمل أسباب وجود داعش وقوتها يجب علينا الإقرار أمام العالم بدور المتشددين منا فمن بيننا من لا يتوقف ومن على سدة المنابر عن التحريض ضد اصحاب الديانات السماوية الأخرى وتكفيرهم في مخالفة لنصوص القرآن الصريحة التي تدعو للبر والرحمة في التعامل مع اصحابها، ومنا من يلقي الدروس تصب جميعها في تكفير طوائف الاسلام الاخرى، وتؤكد على وجوب قتال اصحابها وتصفيتهم بل ومنا من يبيع الشباب الشهادة ومنازل الجنة العلى لو خرجوا في جهاد الكفار في العراق وسورية تحت راية اخوانهم المجاهدين (داعش واشباهها).

ان اعترافنا بوجود دور سلبي لبعضنا سيكسبنا احترام العالم وستجد الدول الكبرى تتهافت لمساعدتنا على الخلاص من الإرهاب الداخلي المدثر برداء الدين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك