إلى متى يطاردنا هذا الإرهاب المجنون؟!.. صالح الشايجي ناعيا ضحايا مطار إسطنبول
زاوية الكتابكتب يوليو 1, 2016, 11:06 م 406 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع- مسافر زادُهُ «الموت»
صالح الشايجي
وإلى متى يطاردنا هذا الإرهاب المجنون وهذا القتل الطائر من مكان إلى مكان ومن بلاد إلى بلاد ومن مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية ومن مطار إلى مطار.
من المستفيد من هذا الموت المتنقل، ومن حصد هذه الأرواح التي يفاجئها الموت وهي على غفلة، مطمئنة لحياتها وفي رأسها ألف مستقبل ومستقبل، وفجأة يحل عليها الموت فتموت تلك المستقبلات كلها.
لماذا مات ضحايا مطار «اسطنبول» ولماذا ماتت آلاف قبلهم ولماذا تموت آلاف بعدهم؟!
إذا كنا نرفض الحروب في ميادينها وساحاتها، والمتحاربون على أهبة الموت وفي دائرته ومتحفزون له، فكيف بنا وقد صار القتلى خارج ساحات الحروب أكثر من قتلى الحروب في ساحاتها.
هل كان الموجودون في مطار «اسطنبول» من مغادرين وقادمين وعاملين يشكلون خلية من خلايا أعداء من قام بقتلهم وفجر المطار، أم أن المطار ثكنة عسكرية لهم، حتى نجد مبررا لمن نفذ التفجير يجاري مبرراتهم في قتل من يرونه عدوا؟!
الإرهاب ليس أعمى كما يقولون ولكنه مجنون وبلا عقل، إرهاب من أجل الإرهاب، وقتل لمجرد القتل، قتل بلا هدف ولا نتيجة، سوى دفع الناس لكراهية الحياة التي يعيشونها.
تحت أي مبرر سوف يبرر من يقف وراء ذلك الفعل المجرم المخزي جريمته! وما الذي كسبه من تلك الجريمة؟
كيف تقتل من لا تعرفه ولا تعلم ملته ولا هويته ولا تقاه ولا زندقته؟!
لم تر وجهه ولم تسمع قط صوته ولا يربطك به في الحياة رابط ولا صلة، سوى أنكما تنتميان إلى كوكب واحد من كواكب الكون هو الأرض.
إن كانت «داعش» ومن سبقها من منظمات الموت تبرر جرائمها من قتل وأسر وسبي وذبح وحرق وتهجير، بمبرر الكفر، فتحت أي مبرر سيبرر المخططون لمذبحة مطار «إسطنبول» جريمتهم تلك؟!
هل الذين قتلوهم كانوا جميعا من الكفار؟! متى شقوا قلوبهم وفحصوها وتأكدوا أنهم كفار أو مرتدون أو مشركون أو.. أو.. أو أي من تلك المبررات البلهاء التي يسوقونها كمبرر لجرائمهم؟!
حتى المطارات لم تعد آمنة وصار خوف المسافر من خلل يصيب الطائرة فتهوي من عل، أهون من خوفه وهو على الأرض.
تعليقات