محمد العوضي يصف محمد أركون بأنه عدو التراث الإسلامي وهدفه تشويهه التراث ومعاداة اللغة العربية

زاوية الكتاب

كتب 1079 مشاهدات 0




 
 أركون... عدو التراث الإسلامي
 
«أركون والقرآن» كان عنوان مقالي السابق الذي عرضت فيه رأي الفيلسوف العربي الموسوعي د. عبدالرحمن بدوي في المفكر محمد أركون ضيف الجمعية الثقافية النسائية في الكويت وأردت الاسترسال في مزيد من فضح عبثية أركون في تناوله للتراث إلا ان الدكتور محمد حسان الطيان أرسل لي بهذا البيان الذي يزيدنا وعياً في تشنج أركون ضد تراث المسلمين، وإليكم رسالة الدكتور الطيان التي عنونها بـ«تجربتي مع أركون»:
«تابعت بحرص وشغف ما كتبه الأخ الحبيب الدكتور محمد العوضي عن المفكر الدكتور محمد أركون، واستوقفتني عبارة نقلها عن الفيسلوف العربي الدكتور عبدالرحمن بدوي يقول فيها عن أركون: «لكن ما أعلمه علم اليقين انه قد جنى على الفكر العربي جناية لا تغتفر...» انتهى كلام د. عبدالرحمن بدوي، وآن لي ان اتكلم فأقول ان جناية محمد أركون لم تقتصر على الفكر العربي بل تعدته إلى كل من أحب هذا الفكر أو بحث فيه أو قدره دون ان يتقن لغة الخواجات! وأنا هنا لا استنتج حكماً من كتاب أو استنبط نتيجة من مقال، اردد صدى كلام جبهني فيه د. محمد أركون حين لقيته في السربون قبل نحو عشرين عاما، وبالتحديد 1986.
وكان من سوالف الاقضية ان مركز الدراسات والبحوث العلمية في دمشق اوفدني ببعثة دراسية لنيل درجة الدكتوراه في اللسانيات Liaguirtiqu من جامعة السربون عام 1986 فسافرت إلى فرنسا بعد ان حصلت على موافقة من البرفسور د. جورج بواس الذي اطلع على جملة اعمالي في مركز البحوث ومجمع اللغة العربية في دمشق وعلى اطروحتي التي نلت بها درجة الماجستير من جامعة دمشق ووعدني بمعادلة هذه الدرجة بدبلوم الدراسات العليا (DEA) في السوربون، توجهت اولا إلى مدينة فيشي فاتبعت دورة لتعلم اللغة الفرنسية لم تزد على ثلاثة أشهر ثم نزلت باريس والتقيت بمشرفي د. بواس الذي هيأ لي مقابلة مع المسؤول عن الدراسات العليا في السوربون د. محمد أركون، وقد قدمني له تقديما لائقا، مشيرا إلى مشاركاتي العلمية واطروحتي وبحوثي، ثم تكلمت فعرضت ان انتسب إلى دبلوم الدراسات العليا (DEA) بصفة مستمع لمدة عام أتقن فيه الفرنسية من جهة واتمكن من بعض مقررات اللسانيات من جهة اخرى ليتاح لي في العام المقبل تسجيل اطروحة الدكتوراه، وما ان اتممت كلامي حتى انبرى دكتور أركون بلغة جافية قاسية متغطرسة يقول: «إذاً أنت لا تتقن لغة أجنبية! فاسمح لي ان اشك في كل علمك ما دمت لا تتقن لغة أجنبية وان كنت تتقن لغة قريش العربية الاعرابية. ثم اردف قائلا: لابد لك من تعلم اللغة عاما كاملا ثم ننظر في أمر قبولك في دبلوم الدراسات العليا (DEA).
كانت صدمتي عنيفة وخيبة أملي قاسية لأنني مقبل على دراسة هذه اللغة الاجنبية فأنا ما جئت إلا لهذا، ولكن متى كان العلم حكرا على هذه اللغة أو تلك. وبأي حق يكون العارف بالفرنسية عالماً والعارف بالعربية جاهلا، ثم ما دخل الفرنسية بعلم أسرار العربية، ومتى كانت معرفتها شرطا من شروط العلم عند أهل العلم، أنا لا أُماري بضرورة تعلم اللغة الاجنبية وبأهمية المعرفة باللغات الأجنبية ولكنني أناقش المبدأ عند واحد من دعاة التنوير والموضوعية والفكر السليم!
وهكذا اتخذت قرارا لا رجعة فيه عدت اثره إلى بلدي لأكمل دراستي في جامعة دمشق غير آسف على السربون ومن فيها، لا رغبة عنها، ولا كرها بها، بل لأن الموقف الذي صدر عمن يدعي الموضوعية والتنوير الفكري فيها كان أبعد ما يكون عن هذه الموضوعية وعن ذاك التنوير!
رجعت إلى بلدي لأجد فيه الخير الكثير والعلم الوفير والحضن الدافئ والملاذ العاصم ولسان حالي يردد لأركون:
وإني وتركي ندى الأكرمين
وقدحي بكفك زنداً شحاحا
كتاركة بيضهابالعراء
وملبسة بيض أخرى جناحا
كتبه
د. محمد حسان الطيان
رئيس مقررات اللغة العربية في الجامعة العربية المفتوحة
وعضو في المجمع اللغوي في دمشق
* ليس لدي تعليق على هذا الايضاح من الدكتور محمد حسان الطيان سوى أن أقول وأردد مع الفيلسوف عبدالرحمن بدوي في ما لم انقله عنه في مقالي السابق عندما قال: «وهل لأركون رسالة غير تشويه التراث الاسلامي»، كما جاء في كتاب «عبدالرحمن بدوي فيلسوف الوجودية الهارب إلى الاسلام» لسعيد اللاوندي تلميذ أركون وبدوي معاً، ولكن كيف شوه أركون التراث؟

محمد العوضي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك