الحكومة والمجلس فشلتا في القيام بالواجبات المطلوبة .. هكذا يرى عبد العزيز حيات
زاوية الكتابكتب يونيو 29, 2016, 12:06 ص 411 مشاهدات 0
النهار
وقفات- ديموقراطيتنا وديموقراطيتهم
عبد العزيز جوهر حيات
في بريطانيا الشعب صوت لكي يكون خارج إطار الاتحاد الأوروبي وأن تكون المملكة المتحدة مستقلة تماماً بقوانينها لأن مستوى الديموقراطية بها أعلى من باقي الدول الاوروبية كروسيا ورومانيا وايطاليا أو غيرها من دول أوروبا. ولأن القوانين تأتي من الشعب وليس من السلطة فالشعب هو الذي يصنع الحكومة ويختار رئيسها وليس فقط البرلمان وذلك عن طريق صناديق الانتخابات والأحزاب التي تدخل البرلمان البريطاني والملكة لا تتدخل (عرفياً) وذلك احتراماً لرغبات الشعب وأيضاً ايماناً من العائلة الحاكمة بأهمية مشاركة القوى.
الشعب البريطاني اعتاد على الحرية وحرية التعبير ولا يستطيع أن يكون في منظومة أوروبية أغلب شعوب دولها لا تستطيع اختيار رئيس حكومتها! فهناك فرق شاسع ما بين ثقافة تلك الشعوب التي تختار رئيس حكومتها وفق معايير ديموقراطية بحتة وشعوب حكوماتها لم تتغير منذ أزل بسبب شعارات ديموقراطية زائفة، هذه هي الديموقراطية الحقيقية.
ما يحزنني هذه الفترة ما أقرأه من أخبار تتعلق بالكويت ومشاهدة صور (النعل) المتطايرة في المجلس أو التباهي بالانجازات التي لم نتلمسها نحن كمواطنين، تارة تجد نواب مجلس الأمة يصرحون بأن أعضاء الحكومة لا يعطون النواب أي اهتمام وتارة أخرى تجدهم يصرحون بأن هذا المجلس هو مجلس انجازات وكأنه بمثابة قطار تنمية لم يتوقف أبداً في الابداع وعلى أرض الواقع.. الانجازات التي نراها (بأم أعيننا) لأغلب المشاريع الحساسة جداً كجسر جابر أو مجمع المحاكم الجديد هي تحت اشراف الديوان الأميري وهذا يدل على فشل الحكومة والمجلس في القيام بالواجبات المطلوبة من كل منهما.
عموماً، كلي تفاؤل بكويت أجمل حين اذن ولن تكون كذلك الا من خلال شبابها المفكر الخير الذي لا يعرف التمييز ولا الطبقية.
شباب يؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية والحرية، شباب يرفض أن يعيش في دولة مدخولها من مصدر واحد ويستطيع أن يحول افكاره لمصدر دخل للدولة ومن الطبيعي أن ذلك لن يتحقق الا اذا اكتملت الصورة الديموقراطية لدينا.
تعليقات