إلغاء المناهج التكفيرية.. مبارك الهاجري مطالبا للقضاء على الفكر الداعشي

زاوية الكتاب

كتب 574 مشاهدات 0

مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف- الحكومات الخليجية... و«داعش»!

مبارك الهاجري

 

إرهاب ما بعده إرهاب. قتل الأنفس المعصومة. يقتل أحدهم، أمه أو أباه أو أخاه أو قريبه، طاعة لخليفته المزعوم. بالله عليكم أي دين أو مذهب هذا الذي يبيح الإجرام وسفك الدماء؟

ومبرراتهم جميعها تصب في قالب الولاء والبراء، التي جعلها هؤلاء المجرمون حجة لذبح كل من يخالف منهجهم التكفيري الإرهابي في جوهره. منهج اتخذه خوارج العصر، «داعش» خارطة طريق لتدمير العالم الإسلامي، وتشويه سمعة الدين الحنيف، من دون أن تلجأ الحكومات الإسلامية وتحديدا الخليجية، إلى لجم هذا الفكر العفن، المقتبس من وسط الصحراء القاحلة، من رجل يزعمون أنه شيخهم، وقدوتهم. كيف لا، وهو الذي أهلك الحرث والنسل، ودمر القرى والبلدان المجاورة، وكفّر أهلها حتى أهل مكة - آنذاك - لم يسلموا من شروره وضلاله، وخالف إجماع الأمة وعلمائها الذين وجهوا إليه الرسائل المتتالية مُحذرين من غلوه ومروقه وخروجه من الإسلام، ولكن من دون جدوى، فقد استحوذت عليه وأتباعه الضلالة، حتى أن أخاه أعلن براءته من هذا المسلك الخطير وحذر منه!

الدور كبير والمسؤولية عظيمة جداً على الحكومات الخليجية أن تتحرك بسرعة لتحرير العقول، وأن تلغي تماما المناهج التكفيرية، وأن تفرض المذاهب الأربعة المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية، فرضاً، بدلاً من تهميشها، كما الآن، تهميش هيأ الأرض الخصبة لزراعة الفكر التكفيري، والتشدد، والغلو، ونبذ المذاهب الأربعة، بل والإساءة إلى علمائها الأجلاء، والانتقاص منهم. ولك أن تنظر إلى مؤلفات شيخ التكفير والغلو، الذي تتبعه «داعش»، كيف يزدري علماء الأمة، ولا يلقي بالاً لهم، بل ويصفهم بأنهم أهل بدعة وزندقة، وغيرها من أمور تدل على ضلال هؤلاء الخوارج، ووجوب محاربتهم، واستئصالهم من الأرض، صيانة وحماية للمسلمين، الذين عانوا الكثير من الأهوال والكوارث، من الجماعات التكفيرية، التي لم تجد وحتى هذه اللحظة من يردعها بقوة، ويُنهي سيرتها كليّا، لعل الأمة ترتاح، ولو قليلاً من أذى هذه الشرذمة العفنة، التي أساءت إلى الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك