من يقرر مصير العالم؟.. يتسائل وليد الرجيب
زاوية الكتابكتب يونيو 25, 2016, 11:44 م 491 مشاهدات 0
الراي
أصبوحة- من يقرر مصير العالم؟
وليد الرجيب
في كتاب «فخ العولمة – الاعتداء على الديموقراطية والرفاهية»، الذي صدر ضمن سلسلة عالم المعرفة، التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث صدر العدد في أكتوبر 1998، أشار المؤلفان الألمانيان «هانس بيتر مارتن وهرالد شومان»، إلى اجتماع أقيم في فندق فيرمونت بكاليفورنيا عام 1995، ضم خمسمئة من قادة العالم في مجالات السياسة والمال والاقتصاد، وعلماء من كل قارات العالم، منهم جورج بوش ومارغريت تاتشر وأباطرة الانترنت والشركات الكبرى، إضافة إلى غورباتشوف الرئيس السابق للاتحاد السوفياتي السابق.
وكانت مهمة هذا الاجتماع، الاعلان عن مرحلة جديدة للنظام الرأسمالي، يتم تقرير مستقبل الاقتصاد والبشرية عبر السياسة الجديدة وهي العولمة، وكما عبر غورباتشوف:«إن هذا الاجتماع سيفضي إلى حضارة جديدة».
ولم يكن الاجتماع سوى اتفاق على نهب ثروات شعوب الأرض في كل مكان وفي أي وقت، وهو ما أدى إلى كوارث الفقر والديون والبطالة والخصخصة المدمرة، التي طالت بعض الشعوب، كما أدت إلى الأزمة الاقتصادية الرأسمالية العالمية عام 2008.
وقد اجتمع في الشهر الماضي ولمدة ثلاثة أيام، وبشكل سري أكثر من 140 شخصية متنفذة في العالم، في ما يسمى مؤتمر بلدربيرغ السنوي، وضم قادة العالم في السياسة والاقتصاد، مثل رؤساء البنوك المركزية ورؤساء شركات النفط الضخمة ورؤساء الاستخبارات البريطانية والأميركية.
كما حضر هنري كسينجر والرؤساء التنفيذيون لشركة «غوغل» و«سي أن أن» و«إن بي سي»، وأحد أعضاء مجلس إدارة بنك غولدن ساكس، ورؤساء شركات كبرى متنفذة في العالم.
ولم يكن هذا الاجتماع للدردشة الاجتماعية، بل كانت مهمته تقرير مصير العالم في السنة المقبلة، فمصير العالم يأتي بتوافق كبار الرأسماليين والاستخبارات، ولا يترك لعشوائية الأحداث، فالتاريخ يكتبه هؤلاء.
كل ما يحدث في عالمنا هو مرتب مسبقاً، ليس بيد شعوب الأرض، ولكن بإرادة حفنة من المتنفذين في العالم، فلا يوجد اجتماع بريء لهؤلاء المتنفذين، إذ حتى الحروب تقرر مسبقاً ودون أسباب منطقية، سوى المصالح التي تأتي بالربح لبضع شركات.
تعليقات