عن أدوار الشخصيات في هموم مدينة صباح الأحمد- يكتب ناصر الشتلي

شخصيات عظيمة في مدينة صباح الأحمد  

 

 

ناصر الشتلي

 

عند نجاح أي عمل كنا نسمع أن وراء هذا النجاح رجال عظماء وعند قراءة قصة نجاح هؤلاء العظماء نجد نجاحهم لم يأتي بسهولة بل نجد وراءهم قصة عظيمة تستحق أن تنقش بماء الذهب وتورث للأجيال القادمة لأبنائنا لكي يحذوا حذوهم ويستفيدوا من عبرات وعظة العظماء من سبقوهم.

 

والشاهد هنا لما دخلت مدينة صباح الأحمد وعند بناء بيت أحلامي كنت أسمع عن أسماء لها ذكر بكل أنحاء المدينة عند جميع سكان المدينة بمختلف أطيافها يذكرون أسماء هؤلاء الرجال.

 

وبعد البحث والتقصي عن هذه الأسماء رأيتهم رجال يستحقون أن يكونوا مثالا يحتذى به ويستحقون كذلك أن تنقش أسمائهمم بماء الذهب وتعلق أسمائهم بستائر المدينة كما فعلت العرب ما قبل الإسلام بتعليق معلقات فحول شعراءها بستائر الكعبة تخليدا لهم وكذلك الفخر والاعتزاز بهم بين الناس وأنهم هم فحول القبائل.

 

ومن الأسماء التي برزت و كانت لها الفضل العظيم بعد الله تعالى في نجاح وتطور المدينة هي شخصية رجل صاحب القلب الأبيض هو السيد تركي العصيمي الذي احتضن المدينة بحضنه الأبوي منذ نعومة أظافرها كما يحتضن الأب أبنائه وتحمل الصعاب من أجل مشاهدة أبنائه في أعلى المراتب.

 

يعجز اللسان ويتعب وتجف الأقلام عند ذكر هذا الرجل في مدينة صباح الأحمد السكنية وذلك مما فعله من أعمال الكثيرة المتمثلة في المطالبات والمناشدات لدى جميع دوائر الحكومية لتسريع واكتمال واستعجال خدمات المدينة وكانت جميع دوائر الحكومية المتمثلة بالمسؤولين يستمعون إليه ويلبون مناشداته التي كان هدفها مرضاة الله تعالى ثم خدمة سكان أهالي المدينة دون جزاء.

 

ومن أعمال وجهود هذا الرجل تشكيل لجنة تطوعية لخدمة الأهالي والتي تهدف لنقل مشاكل وهموم الأهالي عند مسؤولين الدولة بجميع دوائرها وهذه اللجنة عمل سباق في دولة الكويت ويرجع الفضل في نجاح هذا العمل هو السيد تركي العصيمي الذي أخلص لله تعالى ثم لخدمة جيرانه.

 

وهذه اللجنة لاقت الترحيب عند جميع أهالي المدينة والمسؤولين حتى تشرفت بلقاء صاحب السمو رئيس الوزراء واستمع لمؤسس هذه اللجنة تركي العصيمي واعترف بها كلجنة ممثلة لأهالي المدينة بل شكره على تشكيل هذه اللجنة التي لها أهداف سامية لخدمة أهالي المدينة.

 

ومن أعظم ما يتصف في شخصية تركي العصيمي أنه واضح وضوح الشمس ويسير على خط واحد ولا يبدي ظهره للقيل والقال بس تجده صابرا مجالدا وله نظرة مستقبلية و رؤية واضحة بأن مدينة صباح الأحمد السكنية مدينة نموذجية باكتمال جميع خدماتها ومرافقها.

 

ومن الشخصيات التي تفتخر بها المدينة كذلك هي شخصية السيد نبيل العميرة الذي كان الأخ والعضيد لتركي العصيمي وهو الأخ التي لم تلده أم تركي له.

وعند النظر لقصة السيد نبيل نجده تحمل جميع المصاعب ومشاكل المدينة وشارك العصيمي بجميع مصاعبها مثل تحمل السكن بالمدينة بدون وصول التيار الكهربائي وتوصيل المياه ومن المصاعب كذلك السكن بدون وصول أي خدمة من خدمات المدينة البسيطة التي يحتاجها أي مواطن المتمثلة في الخدمات التعليمية والصحية والجمعيات التعاونية.

 

ونبيل العميرة رجل كريم ذو سمعة طيبة بالمدينة لا يختلف عليه أي أحد من أهالي المدينة عند ذكر اسمه في أي مجلس من مجالس المدينة بل تستمع لجمل الثناء والشكر اتجاهه وهذا الثناء والشكر جزاء ما قام به من نقل مشاكل وهموم المدينة عندما كان بصحبة عضيده تركي العصيمي حاملا هو وعضيده مشاكل ومعاناة أهالي المدينة للنقلها لصاحب السمو رئيس الوزراء والذي جلس معهما صاحب السمو واستمع لهما.

 

 وبعد مقابلة رئيس الوزراء لهما هلت بشائر الخير على المدينة وتحركت عجلت التنمية في المدينة بقرارات وتوصيات مستعجلة من صاحب السمو رئيس الوزراء يحث فيها وزرائه باكتمال خدمات مدينة صباح الأحمد على أكمل وجه ولكي يكون المواطن مرتاحا في سكنه داخل المدينة وسعيدا بها. 

 

مما لا شك فيه عند ذكر الشخصيات العظيمة من أهالي المدينة لا يمكننا نسيان شخصية لها دور فعال في الدفاع عن قطاع السكن الحكومي قبل أن يتم توزيعها على الأهالي وهذه الشخصية التي نريد أن نذكرها هي شخصية السيد حمد المخيال.

 

حمد المخيال رجل دافع عن حقوق القطاع الحكومي بمدينة صباح الأحمد قبل توزيع البيوت وكان هذا الدفاع عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ونقل مشاكل قطاع الحكومي عن طريق السلطة الرابعة التي كان يملكها حمد المخيال وذلك عن طريق عمله بالصحافة.

 

وعند دفاع السيد حمد المخيال عن هموم المدينة واجه الكثير من الصعوبات والحاسدين وخاصة من أقرب الناس إليه ولكن واجه هذا الحسد بلغة العقل والمنطق كما كان يفعل الأنبياء والرسل في رسائلهم مع أبناء جلدتهم.

 

وأخيرا شخصية لا يمكن أن نتجاهلها وهي من الشخصيات العظيمة بمدينة صباح الأحمد والتي لها دور جليّ في خدمة ومساعدة أهالي المدينة في تقديم الإستشارات العمرانية والنصائح الذهبية لجميع جيرانه بل فتح مجلسه في المدينة مرحبا بالجميع وكان مجلسه عامرا بالأهالي والجيران الذين يقصدونه من طيب أخلاقه وسمعته الطيبة وكان مجلسه مشهورا  بالكرم والجود وطيب الأخلاق وصاحب هذا المجلس هو السيد محمد بن رشيديه العازمي.

 

هذه الرجل اتصفت بالحلم والكرم وطيب الأخلاق وإيثار راحة جسده في سبيل راحة جيرانه وتضحية بوقته لمساعدة جيرانه بجميع أطيافه.

 

وفي النهاية هذه المقالة أرجو من جميع الأهالي مدينة صباح الأحمد تكريم هذه الشخصيات بما يليق بمقامها وأن تغرس في عقول أبنائها الفخر والاعتزاز بهم والاتصاف بأخلاقهم وهذا أقل عمل يستحقونه.

كتب: ناصر الشتيلي