المبالغة «الأوبامية» بالحياد السلبي حيال سوريا انعكس سلبا على الحزب الديموقراطي.. برأي صلاح الساير
زاوية الكتابكتب يونيو 20, 2016, 11:25 م 361 مشاهدات 0
الأنباء
السايرزم- التبرؤ من الحمامة
صلاح الساير
«قبل عام كان الأسد في موقف دفاعي، لكنه حاليا في موقف أقوى مما كان عليه في يونيو من العام الماضي نتيجة للدعم الروسي»، هذا ما قاله رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون برينان أمام مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المنصرم.
فعلى أي هدف كان يصوب الرجل؟ وهل كان يوجه رسالة إلى الخارج الروسي أم إلى الداخل الأميركي؟
****
أعتقد أن هذا المسؤول الرفيع كان يصوب إلى الداخل، وتحديدا إلى ساكن البيت الأبيض.
فالأحداث، ومثلما يبدو، تتسارع على نحو قد لا يتفق مع الأجندة «الحمائمية» للرئيس الأميركي الذي يتمنى، بطبيعة الحال، أن تنتهي ولايته الثانية على خير، فلا يضطر إلى التنكر لدعواته المتكررة بالاستفادة من أخطاء الماضي، ووعوده بعدم استخدام القوة العسكرية الأميركية في الخارج.
****
المبالغة «الأوبامية» بالحياد السلبي، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، انعكست سلبا على الحزب الديموقراطي الذي يتم تصويره على انه يبالغ في لعب دور «الحمائم» وقد يفرط بمناطق النفوذ الأميركي مما يفقد الدولة العظمى هيبتها المعهودة، في مقابل الحزب الجمهوري ومرشحه الأهوج الذي يبالغ بلعب دور «الصقر»، الأمر الذي زاد الطين بلة، وأجبر الديموقراطيين على التحرك الداخلي وربما الضغط على السيد الرئيس.
****
قبل أيام وفي خطوة «غير مألوفة» وقّعت مجموعة من الديبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية الأميركية على مذكرة داخلية عبّروا فيها عن احتجاجهم على سياسة الادارة الأميركية حيال سورية، وطالبوا بشن هجمات عسكرية تستهدف حكومة الأسد، وقبل هذه الوقفة الاحتجاجية كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد صرح بأن «صبر واشنطن محدود جدا بشأن محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد»، فهل بدأ الديموقراطيون التبرؤ من حمامتهم؟
تعليقات