الى اين الواسطة والمحسوبية ذاهبة بنا؟..محمد الفضلي محذرا
زاوية الكتابكتب يونيو 19, 2016, 11:57 م 465 مشاهدات 0
النهار
رأي- الكويت عروس الخليج «سابقاً»
محمد جاسم الفضلي
العالم أصبح قرية صغيرة في ظل العولمة والسرعة في التطوير والثورات الصناعية والعلمية المتقدمة، ولا يعد التطوير في المباني هو الإنجاز الحقيقي في تطوير العنصر البشري والعمل على تطويره ومواكبته الى اخر التطورات العلمية والعملية، ومراقبة كل ما هو جديد لتنهض الدول.
واصبح الجميع يتسابق بالتطوير والتعليم واحتلال المراكز الاولى بالتقدم العلمي والجامعات.
كانت الكويت عروس الخليج رائدة بكل شيء، كان التلفزيون والمسرح هما محط انظار الجميع، وكان التعليم ينقل للخارج والكتب تدرس بالخارج، وكان التطور يذهل الدول المحيطة، وكانت خطوطنا الجوية الاقدم بالمنطقة، وكانت وكانت وكانت ولكن... وقفنا ننظر الى الخلف ولم نعلم ان العالم ينظر الى الامام ولكن اين نحن؟ جامعة الكويت تحتل المرتبة الـ 24 عربيا.
مؤشراتنا جميعها في تراجع، مطار لا تستطيع ادارته... لماذا كل هذا؟ ومن المتسبب؟ ازمات متتالية... شحن.. والكل يتفرج.. ينتظر فقط النتيجة.
هل بسبب عدم وجود كفاءات وطنية؟ ام بسبب سوء بعض المستشارين الوافدين؟! وهل يعقل اننا بعد 55 عاما من الاستقلال والتعليم والخبرة نستعين بالمستشار الوافد؟ خبرات وطنية ذهبت الى المنزل ولم يستفد منها.
الى اين الواسطة والمحسوبية ذاهبة بنا؟ ازمة اسكانية والاراضي خالية، ازمة صحية والعدد لم يتجاوز الـ 5 ملايين نسمة، ازمة الخطوط الجوية الكويتية وطائراتها، ازمات نفطية متتالية وغرامات خيالية، ازمة كهرباء ومولدات قديمة، ازمة بلدية ولا يوجد تخطيط، ازمة شؤون ولا يوجد حل للعمالة السائبة، ازمة مالية ولا يوجد تنويع لمصادر الدخل، ازمة قبول بالمعاهد والجامعات، ازمة تجارة ولا يوجد حد لجنون الاسعار، ازمة متقاعدين ولم تتم الاستفادة منهم، ازمة تأمينات ولم يحسم امرها.
ازمات متتالية لا يعرف الهدف من ورائها؟ هل كل هذا صدفة؟ خيبة أمل عند سماع التعاقد مع شركات خارجية لحل مشاكلنا الداخلية، المطلوب فقط النظر للعقل لا للاسم.
وترجع عروس الخليج...
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
تعليقات