حسن محمد الأنصاري يرى أن المنبر الحسيني أمام تحد عالمي فى عصر الإنترنت، مطالبا بتطوير الخطابة التقلييدية، ويدعو خطباء المنبر إلى صد من يحاول إثارة الفتنة وتعكير الأجواء بالتى هى أحسن

زاوية الكتاب

كتب 612 مشاهدات 0





كلمة لخطباء المنبر الحسيني 
 
 

حسن محمد الأنصاري
تجدد العهد بتقديم الشعائر الحسينية بحاجة لتجدد العرض وحين يذكر اسم الحسين وأسماء أهل بيت النبوة عليهم السلام على المنبر تنتشر روائح المسك والعود والعنبر.

سفراء نشر ثقافة أهل البيت عليهم السلام هم خطباء المنبر الحسيني وهم حضنة علم العلماء المراجع وهم أيضا متن اللغة السلسة المفاوضة في توصيل المعلومة الجيدة المناسبة لرواد الحسينيات خصوصا في العشر الأوائل من محرم.
في عصر عولمة الإعلام وانتشار الفضائيات والانترنت أصبح «المنبر الحسيني» أمام تحد عالمي ويجب تطوير الخطابة التقليدية والتوجه نحو طفرة جديدة من صياغة بلاغة خطابية تجمع مقومات الفكر والثقافة والأدب وتكون قرينة بالإقناع لكي تصل رسالة الإمام الحسين (ع) لمئات الملايين من البشر فتنتشر في الفضاء حتى تستقبلها جميع أجهزة الاستقبال في البيوت وبقوة تجذب الشباب والشيوخ. الإمام الحسين (ع) مدارس ومناهج، هو المعرفة واليقين، هو البيان والتبيان، هو القوة البنيوية لخيال الشعراء، هو التزيل والتأويل هو حاصل التفاعل في روح الأبطال العظماء، هو بصيرة من لم يدرك حقيقة الإسلام، هو الصفات والأخلاق المحمدية، هو فكر متجدد لا يحتمل السقوط، هو مبدأ الجمال الإنساني الشامل، الإمام الحسين (ع) هو مشروع النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها. الإمام الحسين (ع) كنز من الحكم والمواعظ والروايات والأحاديث، الإمام الحسين(ع) مكتبة من الأدباء والشعراء ومختلف الفنون الأدبية، الإمام الحسين (ع) شعار للمناضلين الأحرار من مختلف العقائد والأديان، الإمام الحسين(ع) هو القيمة الحقيقية للإنسان في هذا العالم المملوء بالظلم والفساد والإحباط والجشع، الإمام الحسين (ع) هو الفكر السامي المناهض للفكر الإرهابي والتطرف والعصبية الجاهلية.
تجدد العهد بتقديم الشعائر الحسينية بحاجة لتجدد العرض وحين يذكر اسم الحسين وأسماء أهل بيت النبوة عليهم السلام على المنبر تنتشر روائح المسك والعود والعنبر ولا حاجة للتطرق عن الجبهة المضادة (قتلة الحسين وأعدائه) كي لا ترتفع أغطية مزابل التاريخ حتى لا تنتشر تلك الروائح العفنة النتنة. المنبر الحسيني نور يخترق ظلمات القلب والبصيرة فتهديها إلى الصراط المستقيم والجبهة المضادة ظلمات وعصبيات تحجر القلب وتزيده ضلالة وعمى. وأنتم يا خطباء وسفراء الحسين(ع) جديرون بتحمل هذه المسؤولية ونزداد فيكم فخرا واعتزازا ودرجاتكم عندنا عالية واحترامكم علينا واجب وتقديركم على الرأس والعين وأجركم عند الله سبحانه وتعالى عظيم لأنكم الآلة التي تخلق عشاق الحسين (ع) من الأنس والجن على مر الأيام والسنين وأنتم الوسطاء بيننا وبين إخواننا المسلمين وأنتم الحكماء لضمان العلاقات الحميمية بيننا وأنتم عقلاء سباق الماضي على الحاضر والمستقبل للاندماج والتواصل والنموذج في الطرح العقلاني الراقي حتى وإن حاول البعض إثارة الفتن وتعكير الأجواء وعليكم صد هؤلاء بالتي هي أحسن ودون إشعال ما تحت الرماد وما التوفيق إلا من عند الله عز وجل وعليه التوكل وعظم الله لكم الأجر بمصاب أبي عبدالله الحسين (ع) 
 

الدار

تعليقات

اكتب تعليقك