انتقادات للقناة الرابعة البريطانية بعد اذاعة خطاب لنجاد

وجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد رسالة بمناسبة عيد الميلاد عبر القناة الرابعة بالتلفزيون البريطانية.

وبدأ الرئيس الإيراني كلمته بتوجيه التهنئة للمسيحيين بصفة عامة والشعب البريطاني بصفة خاصة بمناسبة' ميلاد المسيح بن مريم كلمة الله'.

واعتبر ان المشاكل تضرب بجذورها في أي مجتمع نتيجة 'رفض رسالات أنبياء الله ومنهم المسيح'.

وقال أحمدي نجاد في رسالته إن 'مشاكل العالم تنبع من قادة تحولوا عن الدين'.

وأضاف أن 'المسيح اذا كان موجودا اليوم على الارض لعارض دعاة الحروب والمحتلين والإرهابيين'.

وقال الرئيس الإيراني إنه يوجه رسالة ' سعادة ورخاء وسلام وأخوة من أجل الانسانية'.

وقد تم بث الرسالة المسجلة بالفارسية مصحوبة بترجمة مكتوبة باللغة الانجليزية، وأذيعت الكلمة مساء الخميس في السابعة والربع مساء بتوقيت جرينتش بينما تم بث كلمة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية في الثالثة مساء على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية.

ردود فعل

وكان قرار القناة الرابعة بث كلمة الرئيس الإيراني أثار ردود فعل غاضبة في الاوساط السياسية البريطانية.

وقالت الحكومة البريطانية ان بث كلمة نجاد سيثير الغضب على المستوى العالمي.

واعلنت مسؤولة في الخارجية البريطانية ان نجاد ادلى بسلسلة من التصريحات المعادية للسامية واضافت الاعلام في بريطانيا حر في قرارته لكن 'دعوة نجاد لالقاء كلمته سيثير الاستياء ليس داخل البلاد فقط بل في العديد من الدول الصديقة'.

وادانت لويز إيلمان عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال ورئيسة الحركة العمالية اليهودية في بريطانيا قرار القناة الرابعة 'اعطاء منبر اعلامي لشخص اصولي ينكر المحرقة ويستعد لارتكاب محرقة اخرى وينفي وجود المثلية الجنسية ويشنق نظامه المثليين جنسيا في الميادين العامة'.

واستغرب مارك بريتشارد عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين طلب القناة زيادة موازنتها التي يمولها دافعو الضرائب فيما تمنح منبرا اعلاميا لشخص يريد 'القضاء على دولة اسرائيل ويضطهد المسيحين حتى اثناء عيد الميلاد'.

ولم يتأخر الرد الاسرائيلي على قرار القناة حيث صرح السفير الاسرائيلي في بريطانيا رون بروسور ان 'من يعتنقون المسيحية في ايران يواجهون عقوبة الاعدام ومن الحماقة منح هذا المستبد الفرصة التحدث عن افكار اليسوع بينما يسوق اتباع اليسوع الى المشانق' واصفا قرار القناة بالفضيحة والاحراج القومي.

ودافعت القناة عن قرارها قائلة ان نجاد واحد من أبرز القادة ذوى النفوذ فى الشرق الأوسط وأراءه لها تأثير هائل.

وقالت مديرة الاخبار في القناة دوروثي بايرن ' ان نجاد زعيم دولة مؤثرة في الشرق الاوسط وتعتبر ارائه ذات اهمية فائقة'.