ليفني تتوجه إلى القاهرة لاجراء محادثات حول العنف في غزة
عربي و دوليالمسلحون الفلسطينيون يمطرون إسرائيل بوابل من الصواريخ
ديسمبر 25, 2008, منتصف الليل 562 مشاهدات 0
توجهت وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني إلى القاهرة يوم الخميس لبحث تصاعد العنف على طول الحدود بين اسرائيل وغزة وامكانيات تجدد تهدئة توسطت فيها مصر وانتهت الاسبوع الماضي.
وتأتي محادثات ليفني مع الرئيس المصري حسني مبارك بعد يوم من اطلاق نشطين فلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أكثر من 80 صاروخا وقذيفة هاون على جنوب اسرائيل وغارة جوية اسرائيلية قتلت مسلحا من حماس.
وقال مئير شتريت الوزير بالحكومة الاسرائيلية لراديو اسرائيل أن ليفني 'ستبلغ مبارك والمصريين أن اسرائيل لن تتسامح مع موقف حماس التي تطلق النار على بلدات في الجنوب.'
وكانت ليفني قد ذكرت يوم الاربعاء أن اسرائيل 'ستغير حقيقة' الموقف في قطاع غزة.
وبموجب التهدئة التي استمرت ستة أشهر وانتهت بأعمال عنف الاسبوع الماضي وافقت حماس على وقف اطلاق الصواريخ مقابل تخفيف اسرائيل للحصار الذي شددته بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007.
أمطر المسلحون في قطاع غزة جنوبي إسرائيل بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون الأربعاء، في اكبر عملية من نوعها منذ يونيو/ حزيران الماضي ردا على مقتل ثلاثة مسلحين من حركة حماس الثلاثاء حسب بيان للجناح العسكري للحركة.
وأفاد مراسلنا في غزة شهدي الكاشف ان الطيران الإسرائيلي قام بغارة جديدة على مجموعة من مطلقي الصواريخ شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وصرح الناطق باسم حركة حماس مشير المصري لبي بي سي أن الغارة أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر بينما أفادت الأنباء عن إصابة ثلاثة على الأقل.
في هذه الأثناء أنهى المجلس الوزراء الأمني المصغر الاجتماع الطارئ الذي عقده لبحث الأوضاع في غزة.
ولم يصدر بيان عن الاجتماع إلا ان مسئولين أمنيين ذكروا لوكالة الاسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويتهم، ان عملية عسكرية كبيرة قد تمت الموافقة عليها خلال الاجتماع، إلا أنها أجلت بسبب الظروف المناخية في الشتاء.
وألقى مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت باللائمة على حماس في انهيار اتفاق الهدنة.
وحذر ريجيف من أن ضبط النفس لدى إسرائيل قد اختبر بشكل خطير.
وقال ريجيف ان ' موقفنا واضح: التهدئة ستقابل بتهدئة لكن الهجمات ضد مدنيينا ستواجه بموقف إسرائيلي للدفاع عن شعبنا'.
وجاء الاجتماع بعد ان تراجعت إسرائيل عن قرارها بإعادة فتح المعابر اليوم مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية بعد أطلاق صواريخ من القطاع.
وسقط معظم الصواريخ التي أطلقها مسلحون تابعون لحركتي حماس والجهاد الإسلاميتين، في مناطق غير مأهولة فيما لحقت أضرارا مادية بمنزلين دون حدوث خسائر بشرية.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي انه تم أطلاق نحو 30 صاروخا و30 قذيفة هاون على إسرائيل يوم الأربعاء.
اسس جديدة
ومن جانبه قال محمود الزهار القيادي بحركة حماس في مقابلة مع بي بي سي العربية انه لابد من أسس جديدة لقبول التهدئة مع إسرائيل تقوم على وقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لنقل الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.
وأضاف الزهار ان حماس 'لن تقبل ان يقتل أبناؤنا وان يتم تجويعهم مقابل التهدئة، وان الجانب الإسرائيلي يريد فرض معادلة التهدئة مقابل تجويع الشعب الفلسطيني، وهو مالا نقبله'، موضحا ان أوراق الضغط التي تملكها حماس هي المقاومة.
وكان ثلاثة مسلحين فلسطينيين قد قتلوا الثلاثاء في أول اشتباك بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين شمالي قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل يوم الجمعة الماضي، بينما سقط عدد من الصواريخ على جنوبي إسرائيلي دون ان تسبب بوقوع أضرار.
الدور المصري
على صعيد التحركات السياسية أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان مصر تعمل من اجل عقد هدنة جديدة في قطاع غزة.
وقال عباس خلال وجود في بيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد ' أننا لا نقبل بديلا عن مصر لرعاية الحوار الفلسطيني'.
كما انتقد عباس إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل واصفا إياها ' بالعبثية'.
كما أعلنت الخارجية المصرية أن تسيبي ليفني وزيرة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية ستزور مصر الخميس لإجراء محادثات تركز على الوضع في قطاع غزة.
تعليقات