إصدار (عبدالله مبارك الصباح.. نهضة الكويت )

منوعات

يرصد قصة حياة الراحل ودوره في بناء الكويت الحديث

3060 مشاهدات 0


أصدرت الدكتورة سعاد محمد الصباح كتابا بعنوان (عبدالله مبارك الصباح.. نهضة الكويت) باللغة الإنجليزية يرصد قصة حياته ودوره في بناء دولة الكويت الحديثة وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الذي تصادف اليوم الاربعاء.
وصدر الكتاب في ذكرى مرور 25 عاما على وفاة الشيخ عبدالله مبارك الصباح بالتعاون مع دار (آي بي توريس) في لندن في 206 صفحات من القطع المتوسط وهو الترجمة الإنجليزية لكتاب صدر باللغة العربية عام 1995 حمل عنوان (عبدالله مبارك الصباح.. صقر الخليج).
ويرصد الكتاب فترة زمنية تبدأ من العشرينيات من القرن الماضي وعلى وجه الخصوص من عام 1926 عندما كان عبدالله مبارك في الثانية عشرة من عمره حيث بداية عمله العام وتنتهي في يونيو عام 1991 عندما وافته المنية ودفن في أرض وطنه.
وتقول المؤلفة في استهلالها لمؤلفها إن الكتاب اعتمد على كثير من الوثائق الأجنبية والعربية ومقابلات خاصة مع من عملوا مع الشيخ عبدالله المبارك ومن رافقوه في رحلة العمل والحياة.
وتضيف أن الكتاب يجمع بين دفتيه أكثر من منهج بينها أنه يندرج ضمن كتب التراجم أو السير الذاتية إضافة إلى البحث في التطور السياسي والاجتماعي وعملية التحديث وبناء المؤسسات في الكويت والبحث في العلاقات العربية والدولية.
وأشارت إلى أن الكتاب يبرز الشخصية الاستثنائية لأصغر أبناء الشيخ مبارك الكبير مؤسس الكويت خاصة وأنه استطاع الفكاك من أسر المجتمع التقليدي الذي نشأ فيه ليتطلع إلى آفاق المستقبل الرحبة وأن يدعم قوى التغيير في الكويت بل يشارك في صنعها من خلال أدواره في عديد من المجالات التي يعرض لها الكتاب.
وأكدت الدكتورة سعاد الصباح إلى أن هذا التوثيق من خلال تتبع حياة عبدالله المبارك بجوانبها 'الخاصة والعامة' أي 'إنسانا' يمثل مجموعة من 'المشاعر والمبادئ و'رجل دولة' من الطراز الأول لعب دورا حاسما في تاريخ بلده ترك من خلاله آثارا ملموسة على الساحتين الإقليمية والدولية.
واستدركت أن كتابها لا يحاول أن يفرض عبدالله مبارك على تاريخ الكويت خاصة وأن مكانه في التاريخ المعاصر لدولة الكويت ثابت ومدعم بالحقائق.
وأوضحت أن الهدف من الكتاب هو محاولة تسليط الأضواء على دوره المهم في تاريخ الكويت لإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لكي تتعرف على المؤسسين الأوائل للدولة وإسهاماتهم التاريخية في بناء المؤسسات وإرساء دعائم الحكم وعلى الرموز التاريخية المضيئة التي صنعت تاريخ الكويت الحديث.
ولفتت إلى أن الطموحات الكبرى التي خالجت نفس عبدالله مبارك كانت طموحات 'خطيرة' في ظل الأوضاع السياسية الداخلية والإقليمية والدولية التي سادت خلال فترة تأسيس الدولة والتي حددت إلى درجة كبيرة خريطة المنطقة.
وأوضحت أن الحرية ما كان مسموحا بها في ظل الحماية البريطانية 'ولا الحداثة سلكت طريقها إلى مجتمع ترهقه الأعراف والفكر القبلي ولا الوحدة العربية نبت جنينها في وقت كان الاستعمار يخطط فيه لإجهاض أي وحدة ممكنة بين العرب بأي أسلوب وبأي ثمن'.
وبينت أن هذه الشخصية التاريخية شاركت في صنع أحداث حافلة ومثيرة خلال فترة طويلة من الزمن حتى عندما اختار الرجل أن يتنحى إلى 'منطقة الظل' برغبته ولأسباب حكيمة قدرها بنفسه.
وأشارت إلى أنه خلال ما يزيد على نصف قرن من الزمان شهد عبدالله مبارك عديدا من الأحداث وبعضها شارك في صنعها أو كانت له اليد الطولى في حدوثها.
وأوضحت أنه على المستوى الوطني وخلال خمسة وثلاثين عاما أسهم في بناء دولة الكويت الحديثة في مختلف مراحلها مؤكدة أنه يمكن أن نميز بين عدة مراحل في هذا المجال.
وأضافت أن المرحلة الأولى تبدأ من عهد مبارك الكبير وتستمر حتى تولي الشيخ أحمد الجابر الحكم في عام 1921 مشيرة إلى أن هذه المرحلة شهدت وضع أساس الدولة.
وأضافت 'اتسمت المرحلة الثانية (1921-1946) بالسعي نحو إيجاد مؤسسات متوازنة للسلطة والبحث عن صيغ للمشاركة الشعبية' لافتة إلى أن 'المرحلة الثالثة (1946-1960) فهي مرحلة التغير السريع في المجتمع ومؤسسات الدولة والانفتاح على الخارج تحت تأثير الثروة النفطية التي كان من شأنها إحداث تحولات جذرية في أسلوب الحياة ومستوى المعيشة'.
وقالت إن المرحلة الرابعة كانت بين اعوام (1960-1990) امتدت من الاستقلال إلى فترة الغزو العراقي والاحتلال وأخيرا مرحلة التحرير وإعادة البناء منذ عام 1991.
وأكد أنه مع تولي الشيخ عبدالله السالم زمام الحكم أخذ دور الشيخ عبدالله المبارك يتبلور من حيث حجم المسؤولية ومداها حيث تولى الحكم بالنيابة للمرة الأولى في عام 1950.
وأشارت إلى أنه بصفة عامة فقد تزايدت مهام نائب الحاكم في السنوات الثلاث السابقة للاستقلال بسبب مرض الحاكم وازدياد فترات سفره خارج الكويت.
وأوضحت أنه لما كانت هذه المرحلة 'منعطفا تاريخيا نحو الحصول على الاستقلال' واتسمت 'بالتحرك السياسي الخارجي النشط والانفتاح السياسي الداخلي' فإن دور الشيخ عبدالله المبارك في هذا 'المنعطف التاريخي نحو بناء المؤسسات الحديثة' كان محوريا ورئيسا.
واشارت الى ان الشيخ عبدالله المبارك كان قد دخل بعد استقالته في أبريل 1961 ولمدة ثلاثة عقود في منطقة الظل بعد أن كان في مرحلة ما قبل الاستقلال وتدا أساسيا في بناء دولة الكويت الحديثة فإن ارتباطه بالكويت ومتابعته لأحداثها وإسهامه في تطورها 'في الحدود التي فرضها على نفسه فيما يتعلق بالعمل العام لم ينقطع'. 

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك