الكويتي ضد الطائفية.. يكتب خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 632 مشاهدات 0

د. خالد الجنفاوي

السياسة

حوارات- الكويتي يترفع عن ترَّهَات القبلية والطائفية والفئوية

د. خالد الجنفاوي

 

يترفع المواطن الكويتي الحق وينزه نفسه وهويته وثقافته وثوابته الوطنية ويرفض تصديق ترهات وأباطيل وخرافات التحزب الضيق والقبلية والطائفية والفئوية الاقصائية لأنه يدرك أن الكويت ليست لفئة دون أخرى, وأن من يضع وطنه في قلبه وضميره, ويبذل الجهود المخلصة لرفع شأنه هو المواطن الحق. يترفع الكويتي عن النوازع الشخصية الضيقة التي تقترن بالتفكير القبلي والطائفي والفئوي الاقصائي لأنه ولد وتربى ونشأ في مجتمع كويتي وفر له كل مقومات النجاح الإنساني، فمن يلتزم قوانين البلاد ويتقي الله في الكويت ويسعى دائماً الى الحفاظ على وحدتها الوطنية ويجتهد ويخلص في عمله من أجل مجتمعه ويوفي بانتمائه له لن يقع أبداً في فخاخ التعصب القبلي والطائفي والفئوي، فيصعب تخيل أن يُثمر التقوقع القبلي والطائفي عن أي شيء إيجابي، ولهذا السبب يرفض المواطن الكويتي الحق النظر إلى مواطنه الآخر عبر فلاتر وحواجز متخيلة ومصطنعة اختلقتها عقول ضيقة، فيتواصل مع مواطنه الآخر بشكل إيجابي لأنهم جميعهم ولدوا ونشأوا وتربوا في مجتمع كويتي لم يفرق بينهم وترتكز مبادئه الأساسية على شرف النفس وكرم الخلق والانتماء الصادق لهوية وتاريخ ثقافي وثوابت وطنية كويتية يساهم كل المواطنين بمختلف فئاتهم في ترسخيها في الذهن الجمعي الكويتي.

يصعب تصور أن يقع المواطن الحق الذي يحرص على الإيفاء بمسؤولياته وبواجباته الوطنية في أشراك التعصب القبلي والطائفي والفئوي ما دام يسعى دائماً الى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مجتمعه ويضع الكويت في قلبه، فلن تأثر في الكويتي الخطابات والأيديولوجيات التفريقية مهما سكب عليها من يروجون لها زخارف لافتة، فلا أعتقد أنني ابالغ في هذا المقام إذا أكدت أن ما يترسخ في قلب المواطن الكويتي الحق منذ الصغر هو ولائه لقيادته الوطنية الحكيمة وشعوره الدائم بأنه ينتمي إلى أسرة وطنية متعاضده، وأنه حري به أن يهدف دائماً لحماية مجتمعه من الفتن والقلاقل وبخاصة تلك التي تصطنعها وتحاول استيرادها عقول خارجية لا علاقة لها بالكويت, ولا بثقافتها ولا بهويتها ولا بتراثها الأخلاقي العريق.

الكويت لا تفرق بين أبنائها, وهذا ما يدركه كل مواطن كويتي حق ولهذا ستجده أول من يرفض القبلية والطائفية والفئوية الضيقة التي ترتكز في أساسها على وضع حواجز مصطنعة بين المواطنين.

يدرك الكويتي أن بصمته الفكرية والأخلاقية الأساسية لا تتوافق مع كل ما تدعو له القبلية والطائفية والفئوية الاقصائية الرجعية.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك