اسرائيل تدرّب الأطفال على استخدام السلاح والتصدي للمتظاهرين

كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية، النقاب عن تنظيم شرطة الاحتلال الاسرائيلي، نشاطات لتدريب الأطفال اليهود لمرحلة 'رياض الأطفال'، على استخدام السلاح والتصدي للمتظاهرين.

وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم السبت، أن العشرات من أطفال مستوطنة 'رمات هنيغف'، في منطقة النقب (جنوبي فلسطين المحتلة عام 1948)، شاركوا قبل عدة أيام، في نشاط إعلامي من قبل قوات الجيش والإنقاذ، قام خلاله الأطفال بالتدرب على بندقية 'الكرات'، وعُرضت أمامهم وسائل لتفريق المظاهرات وطرق التنكر المستخدمة من قبل الجيش والشرطة.

وأضافت الصحيفة، أنه شارك في النشاط قوات من شرطة حرس الحدود والشرطة وما تسمى 'نجمة داوود الحمراء' (الاسعاف) والمطافئ.

وبحسب الصور التي نشرها موقع 'المجلس الإقليمي' التابع لمستوطنة 'رمات هنيغف'، ارتدى الأطفال قمصان وخوذ حرس الحدود، وتدربوا على إطلاق الكرات من بنادق خاصة باتجاه الهدف، بمرافقة شرطي من حرس الحدود.

كما تخلل النشاط قيام شرطة الاحتلال عرض الدروع والسترات الواقية والأصفاد وبنادق تفريق المظاهرات على الأطفال اليهود.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب توجهها، لتلقي رد حول الموضوع، تم إزالته من صفحة موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' التابعة للمجلس الإقليمي، وأزيلت الصور من الموقع الرسمي.

وقالت الصحيفة 'إن هذه النشاطات تعتبر جديدة في جهاز التعليم الإسرائيلي، لكنه يتبين من محادثات مع رجال التعليم وجهات بلدية ان وزارة التربية، لا تراقب البرامج والنشاطات التي يجري تمريرها في هذه الأيام، وإنما تشرف عليها الشرطة الجماهيرية والمجلس المحلي والجهات التربوية المحلية'.

وأضافت ' أنه لم يسبق مشاركة رياض الاطفال في نشاطات كهذه، وإنما تم تنظيمها لطلاب المدارس الابتدائية'.

يذكر أن هذا ليس التدريب الأول من نوعه لأطفال إسرائيليين على استخدام السلاح، فقد كانت الصحيفة نفسها نشرت قبل عامين تقريراً مشابهاً حول زيارة الجنود الإسرائيليين لرياض الأطفال، التي عرضوا فيها أسلحتهم أمام الطلاب، ما دفع ذويهم إلى الاعتراض على الموضوع وتقديم شكوى إلى وزارة التربية والتعليم.

لكن ما لم يكن مفاجئاً، بحسب الصحيفة، ردّ الوزارة الذي جاء على النحو الآتي: 'ما من شيء يمنع جنودنا من دخول المؤسّسات التربوية في المواعيد المحددة والملائمة، بهدف تربية أطفالنا على قيم الصهيونية'.

كما كشفت الصحيفة، النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلى أكثر من مرة برعاية استعراضٍ لأطفال المستوطنين بالضفة الغربية لتعليمهم كيف يستخدمون السلاح لقتل العرب.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى ينظم استعراضات للأطفال في مناسبات لتدريبهم على كيفية استخدام السلاح فى وجه العرب وكيفية استخدام القنابل اليدوية.

وأوضحت الصحيفة أن الأطفال يرتدون ملابس الجيش الإسرائيلى ويستخدمون أسلحة وبنادق حقيقية لكن بدون ذخيرة، من أجل تدريبهم على كيفية التصويب فى صدور العرب.