حل ناجز .. فيحان العازمي يثمن خطة التطوير الشاملة للتعليم الفني

النهار

إضاءات- الأثري.. وخطة التطوير الشاملة للتعليم التقني والفني

فيحان العازمي

 

تلقينا أول الثلاثاء الماضي إعلان مدير عام الهيئة الدكتور أحمد الأثري عن عدة قرارت اتخذها مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي من شأنها تطوير التعليم الأكاديمي، وكان القرار الأبرز والأهم قرار فصل قطاعي التعليم عن التدريب، الذي يعد بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الهيئة منذ نشأتها، واعطى دفعة قوية في الاتجاه الصحيح نحو تطوير التعليم الفني والتقني في البلاد، خاصة في ظل تداخل التخصصات وتشابه البرامج وتداخل الميزانيات بين المعاهد والكليات، ما اضاع العديد من الفرص لتطوير التعليم في البلاد على مر عقود من الزمن، إلا انه ومنذ تولي الدكتور أحمد الأثري إدارة الهيئة ونحن نسمع يوماً بعد آخر عن الإعلان عن مشروع تلو الاخر لمصلحة الطلبة، وكان اخرهم مشروع التعليم الإلكتروني الذي بدأ العمل به في مجال التمريض، وأخيرا 80 مشروعاً الكترونياً وتكنولوجياً لجميع قطاعات الهيئة.

إلا ان قرار فصل قطاعي التعليم والتدريب يظل الأقوى والأفضل منذ عقود من الزمن لإدارة التطبيقي والذي لم تستطع أي من الادارات المتعاقبة على اتخاذه، بتشكيل لجان للدراسة من الدراسة الكندية إلى دراسة اخرى لفريق برئاسة وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي وأخيراً الدراسة من اللجنة المشكلة من داخل الهيئة والتي أقرت بعملية الفصل في عهد د. أحمد الأثري.

ويأتي قرار الفصل هو الحل الناجع والناجز للهيئة لفك الاشتباك والارتباط بين تلك التداخلات وضعف الميزانية لحل العديد من المشكلات لكل قطاع، وهو انجاز يحسب لشخصية متخصصة في فن الإدارة تعرف جيداً معنى التعليم وجودته مديرها العام الدكتور أحمد الأثري.

ويبقى على الحكومة وأعضاء مجلس الأمة مسؤولية حول إقرار عملية الفصل، وتنفيذه حتى يتم استقلالية كل قطاع وتنفيذ مشاريعه وتطوير عملية التعليم لمصلحة الطلبة، والنهوض بالتنمية في البلاد.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.