وقفة مع الإعلام الخارجي - بقلم: هادي بن عايض
زاوية الكتابكتب مايو 20, 2016, 9:18 ص 893 مشاهدات 0
برج تجاري من فئة الخمس نجوم، كافيهات ومطاعم عالمية، محلات تجارية تتسابق في عرض جديد الموضة، مكاتب بإطلاله جميلة على الخليج العربي، كل ذلك يعني ان من يعمل في مثل هذه الأجواء سيكون أحد المبدعين في الأرض لينسف قواعد العمل القديمة ويبتكر اخرى جديدة تخدم العمل في قطاع الإعلام الخارجي، الا ان الواقع يقول العكس ففي زمن تويتر واخوانه انستغرام وسناب شات لا تزال فكرة استضافة كاتب او صحافي «صديق» بلغ من العمر عتيا ويكتب في مجلة من الخمسينيات تصدر شهر وتتوقف سنة هي اقصى الإبداع.
يسكن الصديق في احد الفنادق ويحصل على هديته التذكارية ويرحل مع وعد بأن يكون ضيفا في العام المقبل ولن تأخذ الكويت شيئا فهذا الضيف لن يكتب عن الرحلة لمجلة بلا قراء، تغيب مهمة الاستقطاب فتستمر نفس الوجوه ويغيب الإقناع ليزداد الموقف المعادي لنا في وسائل الإعلام المختلفة. وان كان كل قطاع يعمل على تنمية كوادره البشرية، فالإعلام الخارجي يقصي أصحاب الخبرة ـ لدرجة نسف ادارة بصورة شبه كاملة ـ ما حول بعض الموظفين في الادارات من عيون واذان للكويت الى عين للمدير هنا واذن للمدير هناك ليكون العمل بين خوف وطمع، يشتكي المظلوم من تجاوزه في الترقيات وتهميشه ويصمت من حصل على المناصب حتى يستمر الوضع على ما هو عليه!
نسمع كثيرا عن دقة وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود لدرجة انه يصحح الأخطاء الإملائية في الكتب الواردة الى مكتبه ونعلم ان هوايته الرماية والإعلام الخارجي احد أسلحته وهو ما يعني حرصه على تحقيق الأهداف، ففي عهده اتخذ قرار اعادة المكاتب الخارجية لإعادة الدور الحقيقي لهذا القطاع بعد سنوات اقتصر دور الإعلام الخارجي فيها على «استقبل وودع»، فهل تستمر بندقية الحمود في تحقيق الأهداف؟
تعليقات