إنتهازية الحوثي وصالح

زاوية الكتاب

طرفي الانقلاب لم يعودا يحترمان القرارات الدولية ولا ينظران لمصلحة الشعب اليمني- يكتب زايد الزيد

كتب 2417 مشاهدات 0


النهار

الخلاصة- انتهازية الحوثي وصالح

زايد الزيد

جاءت خطوة الحكومة الشرعية في اليمن بالانسحاب وتعليق مشاوراتها في المفاوضات الجارية حاليا في الكويت، لتعطي مؤشرا جديدا وواضحا لا لبس فيه لكل متابع ، أن طرفي الانقلاب- الحوثي وصالح- لم يعودا يحترمان القرارات الدولية الأممية ولا ينظران لمصلحة الشعب اليمني، بل مازالا يواصلان سياسة الانتهازية والتلاعب في المفاضاوت الجارية في البلاد والتي دخلت في شهرها الثاني من دون تحقيق نتيجة تذكر، ولذلك، فما حدث خلال الساعات الماضية، يؤكد ما تطرقنا له في مقالات سابقة أن هذه المفاوضات لا طائل منها، وستكون كسابقاتها في جنيف.

والمطلع على حقيقة ما يجري في تلك المفاوضات قبل انسحاب وفد الشرعية، سيعرف أن الأخير قدم تنازلات عدة بمواجهة تعنت الانقلابيين، وما جاءت هذه التنازلات الا تفهما ووعيا من وفد الشرعية لمصلحة الشعب اليمني، ولكن هذه المرونة - أو سمها تنازل - كان مصيرها النكران والجحود من وفد الحوثي وصالح، من خلال رفضهما «الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216»، وهي متطلبات تعتبر رئيسة في هذه المفاوضات التي يتعاطى معها الانقلابين بكل تعنت.

وازاء هذه المعطيات، لا يمكن القول ان هناك بارقة أمل تجاه هذه المستجدات ، فنحن هنا أمام تعنت واضح من وفد الانقلابيين، على الرغم من التسهيلات والتنازلات التي قدمها وفد الحكومة الشرعية وصولا لوقف اطلاق النار، وهو ما لم تلتزم فيه ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع حتى الآن، ولذلك، أصبحت اليوم المسؤولية على عاتق المنظومة الأممية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لوضع النقاط على الحروف وتحميل الحوثي وصالح مسؤولية ما يجري.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك