خالد العرافة لوزارة الصحة .. حلولكم الترقيعية كارثية

زاوية الكتاب

كتب 609 مشاهدات 0

خالد العرافة

الأنباء

إطلاله- «الصحة» حلولكم الترقيعية كارثية

خالد العرافة

الحديث عن الوضع الصحي في الكويت ذو شجون، خاصة في ظل الاوضاع الحالية، وخير شاهد عدد الحالات المرسلة للعلاج في الخارج، فالدولة لم تقصر في شيء سخرت كل الإمكانيات والاموال لتطوير هذا القطاع بكل ما أوتيت من قوة، ولكن للأسف دون جدوى.

نعترف بأن لدينا مراكز متخصصة في الكويت، والكل يشهد لها وعلى سبيل المثال لا الحصر مستشفى الصدري، والذي يضم كوكبة من الكوادر الوطنية وغيرهم من الاطباء الاخرين الذين نفتخر بإنجازاتهم وكذلك في مجال العيون والأورام.

وزارة الصحة رغم المناشدات المستمرة لها عبر وسائل الاعلام المختلفة الأغلبية العظمى من السكان غير راضين عن مستوى الخدمات المقدمة خاصة في المستشفيات، حيت يحتاج المريض الى شهرين ليحصل على موعد المراجعة فهناك بعض العيادات الخارجية تحتاج الى اكثر من عام حتى تحصل على موعد لاجراء عملية جراحية سواء بالانف أو غيره وهذا ما هو مثبت لدى الوزارة من خلال اقسام المواعيد في كل مستشفى.

اضافة الى ذلك نلاحظ حالة الترقيع التي تعيشها الوزارة، واتمنى ان توضح لنا الوزارة ما يتردد عن القيام وحسب مصادر صحية بإلزام المناطق الصحية ممثلة بقطاع الرعاية الصحية الاولية بانتداب طبيبين من كل منطقة أي بواقع 12 طبيبا للعمل في مركز جديد سيتم افتتاحه خلال الايام المقبلة في منطقة صباح الاحمد السكنية في حل يفتقد إلى الدراسة وإنما جاء كأحد الحلول الترقيعية التي تزيد الأمور تعقيدا

الصحة زفّت البشرى للنواب بافتتاح المركز متناسية حجم الكارثة التي سيخلفها هذا الأجراء والمتمثل في سد النقص بالنقص يعني على قولة المثل: «خذ من كيسه وعايده».

الوزارة حاليا تعاني من نقص كبير في عدد الأطباء كان الواجب عليها ان تضع خططها وإمكانياتها لمواكبة الافتتاحات الجديدة التي ستشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة بدلا من اللجوء الى الحلول الترقيعية التي ستزيد الأمر سوءا، حيث إن المناطق الصحية التي تم انتداب أطباء منها أساسا تعاني من نقص في الكادر الطبي وتعمل حاليا بواقع عيادة للرجال واخرى للنساء، اضافة الى عيادة متخصصة تعمل مرتين في الاسبوع ولا نعلم كيف تعمل حينما تتم الاستعانة بطواقمها للعمل بمكان آخر حتى نسجل انجازا للوزارة على حساب مرضى آخرين.

الاولى على وزارة الصحة ان تكون مجهزة طواقمها الطبية والفنية لسد النقص من خلال لجانها التي تعقد اجتماعات مستمرة لتحديد الكادر الذي تحتاجه المراكز والمستشفيات الجديدة من اطباء وتمريض وفنيين بدلا من التعويض الوقتي الذي ستكون نتائجه عكسية على وزارة معنية في صحة الناس.

اتمنى من المسؤولين بالوزارة الاعلان بصريح العبارة والشفافية عن النقص ومعالجة الامر بأسرع وقت ممكن من خلال التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتوفير العدد المطلوب من الاطباء لمواجهة العجز الذي تعاني منه، حيث ان لدينا افتتاحا كبيرا لمستشفى جابر سيكون في نهاية يونيو المقبل ولا بد منها ان تطلعنا على خططها المواكبة لهذا الافتتاح من حيث جاهزية كوادرها والا تتبع ايضا سد العجز بعجز آخر ومنا الى المسؤولين بالوزارة افيدونا جزاكم الله خيرا هل انتم جاهزون للافتتاح فالاعتراف بالحق فضيلة؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك