الشباب الكويتي طموحات واسعة - يكتب د. حمود مبرك العازمي

قضية ورأي

الشباب الكويتي.. طموحات واسعة

بقلم: الدكتور حمود مبرك العازمي

لا شك، أن نهضة الأمم وتطورها وتقدمها في مختلف الميادين والعلوم يقوم بشكل أساسي على شريحة الشباب، فهم عامل أساسي يتم الإعتماد عليه بعد الله سبحانه وتعالى، ولو بحثنا في سير الإسلام منذ العهد الأول وما تبعه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وما تلاه من العصور الإسلامية والمتقدمة، لوجدنا ان الشباب لهم الحظوة في الإهتمام بهم في مختلف العصور لكافة الميادين، ومن دونهم لن تصنع الأمم فارقا في التطور والنهضة.

ولذلك، نقول أنه بات لزاما أن يكون هناك برنامج عملي واضح المعالم لصالح الشباب في دولة الكويت، برنامج ممنهج يقوم بالإستفادة من تجارب الأمم المتطورة سعيا لبناء جيل متكامل بسواعد الشباب، والحقيقة أننا وفي ظل سنوات القرن الواحد والعشرين وحتى اليوم هناك غياب تام لوجود برامج حيوية تعني بشريحة الشباب، فنحن هنا لا نتحدث عن برنامج ترفيهي بل نعني برامج عملية لتدريبهم وتدرسيهم والإهتمام بمواهبهم،

وعلينا أن لا ننسى ان ذلك لن يتحقق من دون العمل الجاد والسعي الدؤوب لبناء مجتمع متطور بسواعد الشباب، فالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تعطينا جرعة أمل أن ديننا الحنيف فيه من الشيء الكثير عن العمل الجاد الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع والشباب هم شريحة كبيرة من هذا الشباب، فهم اليوم من يجب ان نمنحهم الفرصة في كل زاوية في كل جهة عمل، فالجيل الحديث لديه الكثير والكثير من الأفكار الإبداعية ولن تجد أفكارهم طريقا إن لم يتم منحهم الفرصة