يجب محاسبة المسؤول وإستقالته.. فيحان العازمي معلقاً على أزمة النشاط الرياضي

النهار

إضاءات- تساؤلات مشروعة عن إيقاف الكرة الكويتية

فيحان العازمي

 

تابعنا وشاهدنا أول أمس الجمعة قرار الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الصادم والمجحف وغير العادل بحق الكويت وشعبها باستمرار إيقاف النشاط الكروي في الكويت عبر تصويت 176 دولة بالموافقة على استمرار الإيقاف ورفض 13 دولة، والذي جاء صادما لكل كويتي رياضي أو غير رياضي.

وهو ان دل على شيء فإنما يدل على فشل الحكومة فشلا ذريعا في إدارة هذه الأزمة، ويعكس أيضاً عدم وجود أجهزة لإدارة الأزمات في البلاد.

وقرار التصويت على إيقاف النشاط الكروي لم يأت من فراغ، ولا بين ليلة وضحاها، وإنما قبل ذلك بعدة أشهر، في أكتوبر من العام الماضي بعد قرار اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة بتعليق النشاط الكروي، أين كانت الحكومة ومسؤولوها وأجهزتها منذ هذا التاريخ؟ وماذا فعلت لرفع الإيقاف عن الكويت؟ لا شيء يذكر...!

أين هي الحكومة حينما صوت 176 دولة في الجمعية العمومية ضد الكويت؟! هل تحركت الحكومة عبر أجهزتها المختلفة لحشد التأييد لصالح الكويت قبل عملية التصويت؟ وهل خاطبت الحكومة الدول الشقيقة والصديقة التي دائما ما نسمع بأنها أخذت عطايا وهبات وقروضاً بملايين الدنانير للوقوف إلى جانبنا في عملية التصويت؟ وأين هي تلك الدول الآن؟ وهل من المعقول أن تصوت 13 دولة فقط لصالحنا؟ كل هذه الأسئلة المشروعة يريد الشارع الإجابة عنها؟ بعد أن أصبحنا حديث العالم كله.

إن ما خرجت به الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» من توصيات بتشكيل لجنة لحل النزاع الكويتي في أسرع وقت، وكأنما تصور بأن هناك صراعاً داخلياً، هو امر غير مقبول جملة وتفصيلا ولا يقبله أي مواطن يحب البلد ويضعها نصب عينيه ويعمل لمصلحتها.

ويجب محاسبة المسؤول عن هذا الملف وأن يقدم استقالته لفشله الذريع في إدارة هذا الملف الذي أظهر الكويت بصورة غير لائقة أمام العالم، وأوقف شبابنا عن النشاط الرياضي ورفع راية الكويت في المحافل الدولية، كما يجب العمل على تصحيح الأخطاء بأسرع وقت ممكن لعودة النشاط الرياضي، والتواصل مع الدول الصديقة لرفع الإيقاف وعودة النشاط الرياضي حتى لا يقع شبابنا فريسة للأفكار الهدامة وضحايا للآفات نتيجة الابتعاد عن ممارسة النشاط الرياضي.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه