نبي فزعة لـ 'المتقاعدين' .. بقلم يوسف عبد الرحمن
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2016, 11:14 م 718 مشاهدات 0
الأنباء
استراحة- نبي فزعة لـ 'المتقاعدين'
يوسف عبد الرحمن
على مدى ساعتين من الزمن جلسنا في حوار مع د.صلاح العبدالجابر - الذي يحمل معه ملفا ساخنا لقضية تريد منا جميعا أن نفزع لها بنوع من القناعة والدعم الواجبين، ومن أجل هذه القضية تبنت «الأنباء» وأهلها هذا الدور الإعلامي المرتجى وبحضور رئيس التحرير الزميل الأستاذ يوسف خالد المرزوق وقيادات «الأنباء».
المشروع الوطني للمتقاعدين يحمل في طياته (خبرات) السنين وأيضا استشراف المستقبل الواعد لجموع المتقاعدين الكويتيين الذين وصل عددهم اليوم إلى مائة ألف واثني عشر متقاعدا ومتقاعدة.
إن المتقاعد والمتقاعدة أبناء هذه الديرة الغالية وهو وهي من نذرا نفسيهما لخدمة كويتنا والتي نبذل من أجلها الغالي والنفيس.
إن موظف اليوم هو نفسه متقاعد الغد، وآن الأوان لهذه الخبرات التي تجلس في المنازل دون وظيفة أن تعود لتمارس دورها في حدود ما يمكن توفيره لها من فرص.
المشروع الوطني للمتقاعدين الرؤية فيه تقول: خبرات تتناقلها الأجيال.
أما الرسالة: نهتم باستثمار الخبرات الوطنية لتسهم في تفعيل عملية التنمية وتحقيق مجتمع واعد.
من يطلع على الحوار الذي أجريناه مع د.صلاح العبدالجادر يعي تماما بأن المشروع يستهدف تحقيق أهداف كثيرة على رأسها تبادل مجالات الخبرة بين المتقاعدين والاستفادة من قدراتهم واستثمار طاقاتهم وتقديم أنشطة وفعاليات شاملة لهم ورفع التوعية بأهمية هذا المتقاعد الذي يعتبر في المجتمعات الحضارية (الحكيم) صاحب الخبرة، مما يستوجب خلق فرص ومبادرات لمشاركة أكبر عدد من المتقاعدين في سوق العمل لتنمية المجتمع الكويتي والذي بني أساسا على أكتاف آلاف المتقاعدين في مرحلة ما بعد الاستقلال.
يحتاج هذا المشروع الحضاري الطموح إلى ميزانية ومتطوعين وحملات إعلامية وإعلانية شاملة حتى يحقق أهدافه المرتجاة.
إن استشراف المستقبل حين النظر في حيثيات هذا المشروع وأنشطته ومبادراته المقترحة يجعلنا «نتفاءل» بمرحلة جديدة لانطلاقة ناجحة لهذا النموذج الإنساني الحضاري المأمول أن يطبق في مجتمعنا وتستفيد منه ديرتنا الغالية الكويت والمحيط الخليجي والعربي.
المشروع الوطني للمتقاعدين يأمل بفزعة أهل المال ورجاله في كل الجهات الحكومية والشعبية لتوفير رعايات تحقق الاستراتيجية الشاملة للمشروع وأنشطته ومبادراته من خلال مراحل إطلاق المشروع وتأصيله في مجتمعنا الواعد بإذن الله.
آلاف المتقاعدين على موعد مع «الأمل» كي يروا حلمهم أصبح واقعا مستداما يحقق خبراتهم في التنمية، خاصة أنه أول مشروع كويتي طموح لقطاع المتقاعدين الذين أهملوا دهرا من الزمن وآن الأوان أن يفرحوا بتحقيق حلمهم إلى واقع معيش يحقق التطوير والاستثمار لخبراتهم ويهدف بشكل أساسي لخلق شراكات مع مختلف الجهات الرسمية والمدنية.
حلم كل متقاعد يحتاج إلى علو الهمة، فالحلم غطاء ساتر والعقل حسام قاطع فاستر خلل خلقك بحلمك وقاتل هواك بعقلك وانضم معنا في دعم هذا المشروع الحلم.
تعليقات