التجمع العمالي: ضرورة عقد جمعيات عمومية في إعلان الاضراب أو ايقافه

عقد المجلس المركزي للتجمع العمالي اجتماعه الثالث برئاسة الزميل عبدالعزيز بوراشد رئيس التجمع، وذلك مساء يوم الاثنين ٩ مايو، وبحث عدداً من التقارير المتصلة بعمل التجمع العمالي ومن بينها ما طرأ من مستجدات على الحركة النقابية العمالية في الكويت.

حيث تدارس المجلس المركزي للتجمع العمالي أوضاع الحركة النقابية العمالية وماشهدته من تطورات ايجابية، تمثلت في تصدي الطبقة العاملة في القطاع النفطي للهجمة التي استهدفت النيل من الحقوق والمكتسبات العمالية، إذ شهدت الكويت في يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من مارس الماضي حشداً عمالياً غير مسبوق تجاوز عدده السبعة آلاف من العمال والداعمين للقضية العمالية بمقر اتحاد عمال البترول في الاحمدي، وأعقبه اعلان اتحاد عمال البترول لإضراب عام استمر لمدة ثلاثة ايام من السابع عشر إلى التاسع عشر من أبريل الماضي، مما يؤكد حيوية وفاعلية وقدرة اعضاء الجمعيات العمومية للنقابات على التصدي لأي مساس بحقوقهم المكتسبة والمحافظة عليها، وذلك متى ماتوحدوا مع نقاباتهم واتحادهم.
ونحن في التجمع العمالي نؤكد على ضرورة أن يتم عقد جمعيات عمومية غير عادية لأخذ أراء السلطة العليا للنقابات في القرارات المصيرية مثل قرار إعلان الإضراب أو ايقافه.

وكذلك فقد ناقش المجلس المركزي للتجمع العمالي التضامن العمالي بين النقابات في مختلف القطاعات سواء القطاع الحكومي والقطاع النفطي وجمعيات النفع العام والحركات والتجمعات والقوائم العمالية واصدارها لعدة بيانات مشتركة تعبر عن رفضها للسياسة الحكومية وحيدة الجانب لترشيد الانفاق وخصخصة قطاعات الدولة المختلفة والبديل الاستراتيجي وفق ما يسمى بوثيقة الاصلاح الإقتصادي، وما سيترتب عليها من أثار سلبية على مستوى معيشة الطبقة العاملة والفئات الشعبية متدنية الدخل.
ويتوجه المجلس المركزي للتجمع العمالي إلى العاملين في القطاع الحكومي ويحثهم على ضرورة توحدهم للعمل على إصلاح اوضاع نقاباتهم، اذ لا يمكن التعامل مع التحديات التي تواجههم من انتقاصات وإلغاء للمزايا الوظيفية مثل إلغاء مكافأة الأعمال الممتازة، والدرجة بالاختيار، والدورات الخارجية، وإلغاء إجازة أداء وتحضير اختبار وغيرها، في ظل نقابات ضعيفة محتكرة.

وأخيراً، وجه المجلس المركزي للتجمع العمالي تهنئة وتحية الى الطبقة العاملة في الكويت والعالم اجمع بمناسبة الأول من مايو عيد العمال العالمي، وتمنى على الاتحادات والنقابات العمالية إحياء هذا العيد في السنوات المقبلة.