المشاركة السياسية إلى أين ؟ .. مطلق القراوي متسائلا
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2016, 11:37 م 700 مشاهدات 0
الأنباء
وقفات- المشاركة السياسية إلى أين؟
مطلق القراوي
المشاركة السياسية هي إحدى الركائز التي تقوم عليها نهضة البلد... فالشعب صاحب حق في المشاركة في التشريع وسنّ القوانين والرقابة، حيث انه المكون الرئيسي للدولة إضافة الى الأرض والسلطة وهذا ما لا يختلف عليه اثنان.
كانت الكويت يضرب بها المثل في العمل السياسي والحريات العامة على مستوى الدول العربية والإقليمية، حتى حُسدنا على هذه النعمة... والآن اصبح الآخرون يتشمتون بنا ويعيبون علينا تمسكنا بالديموقراطية وكل ذلك بسبب ابتعادنا عن الصواب.
اليوم ضعنا ما بين المقاطعة والمشاركة والصوت الواحد والأربعة، مع أننا نعلم أن العمل السياسي ينتابه في كثير من الأحيان الدجل المقيت والكذب والدفاع عن الذات وان كانت خاطئة، فتفرق الاخوان وتعادي الأصحاب وتشتت العلاقات فلا سلام يؤدّى ولا تحية ترد... والسبب اننا نسينا قيمنا وأخلاقنا فاشتدت الحروب وأغلقت الدروب.
بعد سنة من الآن تشتعل فتيلة الانتخابات ومن الآن نتحسس ومضات اشتعالها، القليل من يتمالك نفسه ويربأ عن الخوض في الباطل والسواد الأعظم كل منهم حريص على أن رأيه صواب ورأى غيره خطأ... لم نوجد معايير للنقاش ولم نلتزم بالقيم ولم نضع مصلحة البلاد نصب أعيننا فالكل يغني على ليلاه إما مقاطع يشن حربا على المشاركين أو مشارك يتهم المقاطعين بعدم الوفاء وضعف الولاء، والحقيقة أنهم نسوا هدفهم السامي وهو حق الشعب في إدارة البلاد، وهذا يتمثل في تصحيح المسار وهو إيجاد مستوى راق من الحوار والحرص على تطوير العمل السياسي وخاصة من أصحاب الخبرة والقدرة ولا نترك المجال للعابثين وغير المؤهلين ليقودوا الدفة ثم نقول هذه النتيجة المتوقعة.
الكل ينتظر ويثق بخبرة أهل الكويت، والجميع حريصون على حماية هذا الصرح السياسي والمسؤولية واقعة على عاتق كل كويتي حريص على رفعة بلده... فالأيام تتوالى والشهور تنقضي فإن لم نفلح فــي الإصلاح فلا طبنا ولا غدا الشر.
تعليقات